أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوترات الجيوسياسية؛ وتوقعات بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على روسيا

تعافي أسعار النفط الخام بتعاملات بداية الأسبوع

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، منتعشةً من خسائرها التي تكبدتها الأسبوع الماضي، حيث قيّم المتداولون التأثير المحتمل لإجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة الهادفة إلى الحد من عائدات الطاقة الروسية، وسلسلة الضربات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المستحقة في نوفمبر بنسبة 0.2% لتصل إلى 66.79 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3% لتصل إلى 62.56 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

 علي الصيعد السياسي وضغوطات الأتحاد الأوروبي فقد اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة حزمة العقوبات التاسعة عشرة ضد روسيا، والتي ستفرض عقوبات على التجار والمصافي وشركات البتروكيماويات في دول ثالثة، بما في ذلك الصين، التي تنتهك القواعد الحالية المتعلقة بواردات الطاقة الروسية, ويهدف المقترح أيضًا إلى إدراج 118 سفينة تابعة لما يُسمى “أسطول الظل” الروسي في قائمة العقوبات

بالإضافة إلى ذلك، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم موعد حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي، مع احتمال تأجيل تطبيقه إلى 1 يناير 2027، تحت ضغط من الولايات المتحدة, كما أعرب المسؤولون الأمريكيون عن دعمهم الصريح لهذه الإجراءات. حثّ ترامب الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية صارمة على كبار مشتري النفط الروسي، ولا سيما الصين والهند، ودعا أوروبا إلى تسريع انسحابها من إمدادات الطاقة الروسية

في غضون ذلك، صعّدت أوكرانيا إضراباتها على مكونات رئيسية في البنية التحتية الروسية لتصدير الطاقة, أعلنت أوكرانيا يوم السبت أن طائراتها المسيرة ضربت مصفاة ساراتوف التابعة لشركة روسنفت ومصفاة نوفوكويبيشيفسك في منطقة الفولغا الروسية، مما تسبب في انفجارات وحرائق كبيرة

ترى أسواق الطاقة أن هذه الانقطاعات تُعزز استقرار أسعار النفط، نظرًا لأنها تُقلل من الإنتاج وتُزيد من المخاطر على صادرات النفط الخام والمنتجات, يقول المحللون إن حتى التعليق المؤقت للمحطات أو قطاعات خطوط الأنابيب يُقلص هوامش العرض العالمية

كما أضافت أنباء نهاية الأسبوع عن اعتراف أربع دول غربية بدولة فلسطين إلى التوترات في الشرق الأوسط، وهي منطقة رئيسية مُنتجة للنفط, علاوة على ذلك، نُشرت طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفائها في وقت مبكر من صباح يوم السبت لضمان سلامة المجال الجوي البولندي بعد أن شنت روسيا غارات جوية استهدفت غرب أوكرانيا بالقرب من الحدود مع بولندا، وفقًا لما ذكرته القوات المسلحة للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي, وجاء هذا الانتشار بعد أن انتهكت ثلاث طائرات عسكرية روسية المجال الجوي لإستونيا التابعة لحلف شمال الأطلسي لمدة 12 دقيقة يوم الجمعة، بينما أفادت القوات الجوية الألمانية يوم الأحد أن طائرة عسكرية روسية دخلت المجال الجوي المحايد فوق بحر البلطيق