الذهب ينهي التداولات على ارتفاع طفيف مع ترقب تقرير التضخم الأساسي

تباين أسعار المعدن الأصفر عقب ظهور بيانات أمريكية أمس الخميس

شهدت أسعار الذهب بعض التذبذب في تعاملات الخميس، حيث قلّص المعدن النفيس مكاسبه المبكرة عقب صدور بيانات أمريكية أظهرت تراجعًا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم التي قد تشكل عامل الحسم في قرارات السياسة النقدية للفيدرالي بشأن أسعار الفائدة المقبلة

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الخميس فقد ارتفع الذهب بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,739.42 دولار للأونصة بحلول الساعة 01:41 بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي (1741 بتوقيت غرينتش)، بعدما صعد في وقت سابق من الجلسة بنسبة 0.6%. وكان المعدن الأصفر قد بلغ ذروة قياسية جديدة عند 3,790.82 دولار يوم الثلاثاء. كما أنهت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر جلسة التداول مرتفعة بنفس النسبة لتغلق عند 3,771.1 دولار

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد أظهرت الأرقام الرسمية أن طلبات إعانة البطالة بلغت 218 ألفًا مقابل توقعات عند 235 ألفًا، مما يشير إلى بعض الصلابة في سوق العمل رغم استمرار ضعف وتيرة التوظيف. في المقابل، جاءت بيانات النمو الأمريكي لتظهر توسع الاقتصاد بوتيرة أسرع مما كان مقدرًا خلال الربع الثاني

ويبدو أن هذه البيانات “قد تحد جزئيًا من توقعات خفض الفائدة، لكنها ليست كافية لتغيير التوجه العام للأسواق”. وأضاف أن أكبر تحدٍ قصير الأجل أمام الذهب يكمن في صدور قراءة أعلى من المتوقع لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لمقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم، حيث من المنتظر أن يسجل ارتفاعًا بنسبة 0.3% على أساس شهري و2.7% على أساس سنوي لشهر أغسطس، بحسب استطلاع رويترز

وعلى الرغم من ذلك، ما زالت الأسواق تسعّر بخطى واثقة خفض الفائدة في اجتماع أكتوبر، مع تراجع الاحتمالات إلى 85% بعد أن كانت 90% قبل صدور بيانات الوظائف وفقا لأداة فيدوتش,وفي السياق ذاته، أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، دعمها الكامل لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأبدت استعدادها لمزيد من التخفيضات إذا اقتضت الظروف. أما جيروم باول، رئيس الفيدرالي، فحافظ على نبرة أكثر حذرًا خلال تصريحاته الأخيرة

ويُقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المُدرّة للعائد، مثل السبائك، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين, كما استفاد المعدن النفيس أيضًا من مكانته التقليدية كملاذ آمن خلال فترات عدم اليقين، ويواجه المستثمرون العديد من الأسباب للحذر. وقد ساهمت الصراعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، والمخاوف التضخمية المستمرة، والمخاطر السياسية في الولايات المتحدة، في ارتفاع سعر الذهب