النفط يخسر بعض مكاسبه مع إعادة الأسواق حساباتها تجاه خفض أسعار الفائدة الأميركية

هبوط أسعار النفط الخام بتعاملات أمس الخميس

تراجعت أسعار النفط خلال تداولات الخميس، إذ خففت بيانات اقتصادية أمريكية قوية من آمال الأسواق بشأن مزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات أمس الخميس فقد أنهت عقود خام برنت الآجلة الجلسة مرتفعة بشكل طفيف بمقدار 11 سنتًا أو 0.2% لتستقر عند 69.42 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار سنت واحد لتغلق عند 64.98 دولار

العوامل المؤثرة في السوق

وجاءت هذه التحركات بعدما كان الخامان قد سجلا مكاسب قوية بلغت 2.5% في جلسة الأربعاء، مدعومين بتراجع غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية وتزايد المخاوف من تعطل الإمدادات الروسية نتيجة الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة

كما أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن الناتج المحلي الإجمالي نما بوتيرة سنوية معدلة بالزيادة بلغت 3.8% خلال الربع الماضي، وهو ما اعتبره المحللون إشارة على متانة الاقتصاد,ويبدو ان رد الفعل الأولي على هذه البيانات كان عمليات بيع”، مشيرًا إلى أن القراءة القوية قد تدفع الفيدرالي إلى التريث قبل المضي في مزيد من التخفيضات. وكان البنك المركزي الأمريكي قد خفض بالفعل أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، في أول خطوة تيسيرية منذ ديسمبر، مع التلميح إلى إمكانية تنفيذ خفض إضافي لاحقًا

كما يبدو أن السوق يظهر ميلًا واضحًا إلى الحذر وتجنب المخاطر”، بينما أشار محللون آخرون إلى أن تراجع الأسهم الأمريكية لجلسات متتالية زاد من الضغوط على أسعار النفط. كذلك، ساهمت توقعات عودة الإمدادات من العراق وكردستان في تغذية المخاوف من فائض في المعروض. ويبدو أيضا إن استئناف التدفقات الكردية “أعاد المخاوف من زيادة المعروض وأدى إلى تراجع الأسعار بعد أن اقتربت من أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع

من ناحية أخرى، تلقت السوق بعض الدعم من إعلان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الخميس، أن بلاده ستفرض حظرًا جزئيًا على صادرات الديزل حتى نهاية العام، مع تمديد الحظر القائم على صادرات البنزين. ويأتي القرار في أعقاب سلسلة من الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على المصافي الروسية، ما أضاف عامل قلق إضافي على جانب الإمدادات