النفط يواجه خطر التراجع رغم الأداء الإيجابي الأسبوعي بفعل ضغوط أوبك+ ومخاوف الطلب

تراجع أسعار النفط الخام ولكنها تتجه نحة أفضل أداء أسبوعي

تراجعت أسعار النفط الخام خلال تداولات يوم الجمعة، لتوقف موجة مكاسبها التي استمرت ثلاثة أيام متتالية، غير أنها ما زالت تتجه نحو تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل يونيو الماضي

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الخميس فقد تراجعت عقود خام برنت الآجلة -تسليم نوفمبر- بنسبة 0.43% إلى 69.13 دولار للبرميل، كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي -تسليم أكتوبر- بنحو 0.45% إلى 69.58 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، بلغت مكاسب خام برنت نحو 3.39%، فيما سجل الخام الأمريكي صعوداً بحوالي 3.82 بالمئة

العوامل المؤثرة في السوق

وجاء هذا التراجع متأثراً بتنفيذ تحالف أوبك+ قرابة ثلاثة أرباع الزيادة المستهدفة في إنتاج النفط منذ بدء رفعه في أبريل، وسط توقعات بأن تتراجع هذه النسبة لتقترب من النصف لاحقاً مع وصول بعض المنتجين إلى حدود طاقتهم الإنتاجية، وفق ما أظهرته بيانات ومصادر لرويترز. ووفقاً للتقارير، تستعد ثماني دول لإلغاء كامل حزمة التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية سبتمبر، يليها بدء إزالة الشريحة الثانية البالغة 1.65 مليون برميل يومياً اعتباراً من أكتوبر

كما زادت الضغوط على تداولات الخام عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على واردات الأدوية، ورسوم تتراوح بين 30% و50% على واردات السلع المنزلية، الأمر الذي أثار مخاوف الأسواق بشأن تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة , ما تضررت تداولات النفط الخام اليوم نتيجة لإعلانات الرسوم الجمركية الأمريكية مساء أمس، حيث أعلن دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% تستهدف واردات الأدوية، وبنسبة تتراوح بين 30-50% على واردات الاحتياجات المنزلية، ما أثار مخاوف أسواق الطاقة بشأن ضعف الطلب العالمي، وهذا أثر سلباً على أسعار النفط الخام اليوم

وبالرغم من الضغوط الهبوطية، غير أن النفط الخام في طريقه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل يونيو، بدعم من خفض الفائدة الأمريكية للمرة الأولى هذا العام، إلى جانب تضرر البنية التحتية للطاقة الروسية وما أثاره من مخاوف بشأن القدرة الإنتاجية للبلاد، فضلاً عن إعلان روسيا تمديد حظر تصدير البنزين، مع تطبيق حظر جزئي على صادرات الديزل, وفضلاً عن هذا، النمو الاقتصادي القوي الذي حققته الولايات المتحدة خلال الربع السنوي الثاني، حيث أظهرت الإحصاءات الرسمية نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.8% بالربع الثاني، وهكذا تمكن الاقتصاد الأمريكي من تجنب الدخول في الركود بعد انكماش بنسبة 0.5% بالربع الأول

ورغم هذه العوامل السلبية، ظل النفط في طريقه لتسجيل مكاسب أسبوعية قوية، مدعوماً بخفض الفائدة الأمريكية للمرة الأولى هذا العام، بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية للطاقة الروسية جراء الهجمات الأوكرانية، وما أثاره ذلك من مخاوف بشأن الطاقة الإنتاجية لروسيا، إلى جانب تمديد موسكو حظر تصدير البنزين وفرض حظر جزئي على صادرات الديزل. كما ساعدت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، إذ أظهرت الإحصاءات الرسمية نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.8% خلال الربع الثاني بعد انكماش بنسبة 0.5% في الربع الأول، ما أكد تجنب الاقتصاد الأمريكي الدخول في ركود