انخفاض طفيف في أسعار النفط بفعل قوة الدولار.. وترقب الأسواق للقاء ترامب وشي
تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال التعاملات الآسيوية يوم الخميس، تحت ضغط قوة الدولار الأمريكي، بعدما خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لكنه أشار إلى أن خفضاً إضافياً في ديسمبر بات أقل ترجيحاً
وجاء هذا التراجع في ظل حالة من الحذر تسود الأسواق قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، والذي يُتوقع أن يشكّل محطة مهمة في مسار العلاقات التجارية بين البلدين
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتسجل 64.81 دولار للبرميل، فيما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3% إلى 60.31 دولار للبرميل
اللقاء المرتقب بين ترامب وشي يخفف من حدة التوتر التجاري
من المنتظر أن يجتمع الرئيسان الأمريكي والصيني اليوم في كوريا الجنوبية على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، وسط آمال بأن يسفر اللقاء عن خطوات تهدّئ التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي كانت أحد أبرز مصادر القلق لأسواق الطاقة خلال الأسابيع الماضية
وقد أقدمت واشنطن وبكين على بعض الخطوات التمهيدية التصالحية قبل المحادثات، ما زاد من التوقعات بإمكانية التوصل إلى تفاهمات أوسع تعيد الثقة تدريجياً للأسواق
الدولار القوي يواصل الضغط على النفط
استمرت ضغوط الدولار على أسعار النفط، إذ ارتفع مؤشر العملة الأمريكية بنحو 0.6% مقابل سلة من العملات عقب اجتماع الفيدرالي، ما جعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى
ورغم أن العملة الأمريكية شهدت بعض جني الأرباح بتراجع طفيف بلغ 0.2% في التعاملات الآسيوية، فإن الاتجاه العام ما زال داعماً لقوتها
وكان الفيدرالي قد خفّض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعاً، لكن تصريحات رئيسه جيروم باول جاءت حذرة، مشيراً إلى أن الإغلاق الحكومي الممتد يزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي، ما قلل من احتمالات مزيد من التيسير النقدي هذا العام
وبينما تميل خفض الفائدة عادة إلى دعم النشاط الاقتصادي ومن ثم الطلب على الطاقة، فإن الشكوك حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية حدّت من مكاسب أسعار النفط، التي تواصل التداول في نطاق ضعيف وتتجه لتسجيل ثالث شهر متتالٍ من الخسائر، وسط مخاوف متزايدة من فائض المعروض وضعف الطلب العالمي