هبوط أسعار الذهب مع تلاشي آمال خفض الفائدة بفعل قوة بيانات الوظائف الأمريكية

تراجع أسعار المعدن الأصفر بنهاية تداولات أمس الخميس

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس الخميس مع قيام المستثمرين بتقييم بيانات سوق العمل الأميركية لشهر سبتمبر، والتي جاءت أقوى من التوقعات، ما أدى إلى تقليص رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر المقبل

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الخميس فقد انخفض سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 4,058.29 دولار للأوقية بحلول الساعة 1:45 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (1845 بتوقيت غرينتش)، فيما تراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بالنسبة نفسها لتغلق عند مستوى 4,060 دولارًا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وجاء هذا التراجع بالتزامن مع صعود الدولار الأميركي أمام معظم العملات الرئيسية، الأمر الذي زاد من تكلفة الذهب على المستثمرين من حاملي العملات الأخرى، مما ضغط على الطلب العالمي , وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، الذي حظي بمتابعة واسعة وتأخر صدوره نتيجة الإغلاق الحكومي، أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت خلال سبتمبر بنحو 119 ألف وظيفة، وهو ما يفوق التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 50 ألف وظيفة

وفي هذا السياق، قال بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن لدى شركة زانر ميتالز، إن هذه البيانات تعكس إلى حد كبير ما أشار إليه الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر، والمتمثل في تباطؤ سوق العمل مع بقائه متماسكًا، مشيرًا إلى أن احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر باتت تتراجع، وهو ما يفرض مزيدًا من الضغوط على أسعار الذهب, وبحسب تقديرات المتعاملين، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل لتقترب من 40%، في وقت يميل فيه الذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، إلى الاستفادة عادةً من بيئة الفائدة المنخفضة

وبسبب الإغلاق الحكومي، قرر مكتب إحصاءات العمل عدم إصدار تقرير شهر أكتوبر، على أن يتم دمج بياناته مع تقرير نوفمبر، مع تحديد موعد إصدار التقرير المشترك في 16 ديسمبر، وذلك عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي, وفي السياق ذاته، أظهرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر أكتوبر، والصادرة يوم الأربعاء، أن صناع القرار أقدموا على خفض أسعار الفائدة رغم تحذيراتهم من أن هذه الخطوة قد تزيد من مخاطر التضخم وتؤثر سلبًا على ثقة الجمهور في البنك المركزي

وعلى الرغم من حالة التماسك الأخيرة في الأسعار، رفعت مؤسسة يو بي إس توقعاتها لسعر الذهب بحلول منتصف عام 2026 بمقدار 300 دولار ليصل إلى 4,500 دولار للأوقية، مستندةً في ذلك إلى توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، واستمرار المخاطر الجيوسياسية، إلى جانب قوة الطلب من البنوك المركزية وصناديق المؤشرات المتداولة