تغيّرات سريعة بتوقعات الفائدة تؤثّر بالأسواق مع ترقّب بيانات اقتصادية
تغيّرات سريعة بتوقعات الفائدة الأمريكية مع تصريحات أعضاء الفيدرالي التي أعادت احتمالات خفض الفائدة الشهر المقبل ديسمبر 2025.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تراهن الآن الأسواق على خفض الفائدة باحتمال يزيد عن 80% الشهر المقبل.
وصرّح عضو الفيدرالي الأمريكي “كريستوفر والار” قائلاً: ضعف سوق العمل يكفي لتبرير خفض إضافي بالفائدة شهر سبتمبر.
وجاءت تصريحات “والار” تابعة لتصريحات عضو الفيدرالي “جون وليامز” التي أشار فيها لإمكانية إجراء خفض بالفائدة على المدى لقريب.
ومع التزايد في احتمالات تخفيض الفائدة، صعدت أسعار الذهب بشكل ملموس أمس، مسجّلة مكاسب بحوالي 1.7% قبل أن تستقر اليوم.
وصعدت يوم أمس مؤشرات الأسهم الأمريكية، ليسجّل مؤشر ناسداك لكبرى شركات التكنولوجيا أفضل أداء يومي منذ شهر مايو الماضي.
وصعدت أسهم ألفابيت 5% لتلامس في قيمتها السوقية الـ4 ترليون دولار، كما ارتفعت برودكوم بحوالي 9%.
كما ارتفعت أسعار شركة ميكرون وشركة AMD بنسبة 7% و5% على التوالي، وربحت تسلا 88 مليار دولار لقيمتها السوقية.
فتوقعات خفض الفائدة أفادت الأسواق.
تغيّرات سريعة بتوقعات الفائدة قد تحصل اليوم أيضاً بفعل بيانات اقتصادية
شهدنا تغيّرات سريعة بتوقعات الفائدة الفيدرالية على مدى الأسبوع الحالي والأسبوع الماضي.
وتزايدت توقعات الأسواق بأن يتم خفض الفائدة شهر ديسمبر من حوالي 50% الأسبوع الماضي للمستويات الحالية فوق 80%.
والسبب وراء هذا التغيّر هو تصريحات الفيدرالي التي لفتت النظر إلى مدى أهمية مراقبة أسواق الوظائف.
وأظهرت آخر قراءة للبطالة ارتفاعاً من 4.3% إلى 4.4% على نحو غير متوّقع.
وهنالك قلق من أن ترتفع معدّلات البطالة، خصوصاً بعد تصريحات مدير الموارد البشرية في البيض الأبيض.
وألمح مدير الموارد البشرية في تصريحات له لاحتمال تسريح 317 ألف موظّف من العاملين في الحكومة الأمريكية.
ومن شأن تسريح الموظفين أن يزيد الضغط على الاقتصاد الأمريكي الذي رغم بيانات الاقتصاد الكلّي الورديّة، إلا أن هنالك بيانات داخلية تظهر ضعفه.
بيانات اليوم الاقتصادية
في ظل أننا نشهد تغيّرات سريعة بتوقعات الفائدة الفيدرالية، لا يجب استبعاد استمرار هذا التغيّر مع صدور بيانات اليوم.
واليوم، ستكون الأسواق المالية مع بيانات مؤشر أسعار المنتجين المحتمل أن يظهر ارتفاعاً من -0.1% إلى 0.3%.
وبالقراءة الأساسية، فالتوقعات تشير لاحتمال أن يكون تضخّم أسعار المنتجين الذي يستثني الغذاء والطاقة، قد ارتفع من -0.1% إلى 0.2%.
إلى جانب ذلك، ستصدر بيانات مبيعات التجزئة المحتمل لها أن تظهر انخفاضاً في النمو من 0.6% إلى 0.4%.
وبالنسبة للقيمة الأساسية التي تستثني المركبات من المحتمل أن تظهر انخفاضاً بالنمو من 0.7% إلى 0.3%.
فوق كل ذلك، ستصدر بيانات أٍعار المنازل المحتمل أن تظهر تراجعاً بتضخّم الأسعار.
ولا يتوقّف الأمر عند هنا، بل سنكون مع بيانات مبيعات المنازل المعلقّة وكذلك مؤشر التصنيع لولاية رتشموند وبيانات مخزونات الأعمال.
المزيد الكبير من البيانات الاقتصادية سيصدر إلى جانب تقرير الموازنة الفيدرالية المحتمل أن تظهر عجزاً مقداره 223.4 مليار دولار.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية على الأسواق المالية؟
بما أننا نرى تغيّرات سريعة بتوقعات الفائدة مع تصريحات الفيدرالي، ربما سنرى أيضاً تغيّرات ملموسة مع البيانات الاقتصادية.
وبيانات اليوم الاقتصادية تعتبر جزءاً مهماً لتوقعات الفائدة، لأنها تشمل بيانات مرتبطة بالتضخّم وكذلك النمو الاقتصادي.
لذلك، بيانات أعلى كثيراً في نتائجها مقارنة بالتوقعات، قد تكون سبباً لتراجع احتمالات خفض الفائدة.
وفي هذه الحالة قد يرتفع الدولار وربما تتراجع أسعار الذهب وتتذبذب الأسهم.
إلا أن بيانات أقل كثيراً من توقعات الأسواق قد تكون سبباً لإشعال توقعات خفض الفائدة الشهر المقبل.
وبالتالي، قد نلاحظ في هذه الحالة تراجعاً بالدولار الأمريكي مع ارتفاع محتمل لأسعار الذهب، وربما صعود الأسهم.
أما قراءات متباينة أو قريبة من التوقعات، فقد تكون سبباً لحصول تذبذب بالأسواق المالية.
المزيد من البيانات غداً الأربعاء
لأن الأسواق تشهد تغيّرات سريعة بتوقعات الفائدة الفيدرالية، فقد تتأثّر الأسواق كثيراً بمستجدات البيانات الأمريكية.
ومع وجود بيانات عديدة هذا اليوم، إذا أظهرت البيانات قراءات متباينة، فقد تترقّب الأسواق بيانات يوم غدٍ الأربعاء.
بيانات يوم غدٍ تشمل طلبات البطالة طلبيات السلع المعمّرة إلى جانب مؤشر CB لثقة المستهلك وغيرها.
وبيانات يوم غدٍ الأربعاء تعتبر أيضاً من البيانات المؤثّرة.
لذلك، لا يجب استبعاد التذبذب اليوم بالأسواق المالية حتى مع وجود بيانات اقتصادية هامّة أيضاً، في ظل ترقّب المزيد يوم غد.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل ليومي للأسواق المالية العالمية 25-11-2025
ارتفاع أسعار الخام مع تصاعد رهانات خفض الفائدة
ارتفاع أسعار الذهب مدعومة بتوقعات خفض الفائدة