أسعار النفط في دوامة خسائر حادة وسط انتظار قرار قد يحسم المسار

تباين بأسعار الخام خلال معاملات نهاية اسبوع التداوال

يتجه النفط نحو تسجيل رابع خسارة شهرية متتالية، في وقت يترقب فيه المتعاملون اجتماع تحالف أوبك بلس المرتقب نهاية الأسبوع، ويواصلون تقييم التداعيات المحتملة لأي اتفاق سلام في أوكرانيا على سوق يعاني بالفعل من فائض واضح في المعروض

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الجمعة فقد استقر خام برنت فوق مستوى 63 دولارًا للبرميل خلال تعاملات الجمعة , و جرى تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من مستوى 59 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

و من المنتظر أن تعقد دول أوبك بلس اجتماعًا افتراضيًا يوم الأحد، وسط توقعات واسعة بالإبقاء على قرار تعليق زيادات الإنتاج حتى مطلع عام 2026، بحسب ما أفاد به مندوبون. وباعتبار هذا القرار شبه محسوم، فمن المرجح أن يتحول تركيز النقاش نحو مراجعة القدرات الإنتاجية طويلة الأجل للدول الأعضاء

وانخفض خام برنت بنحو 15% منذ بداية العام، في ظل تصاعد المخاوف من تخمة عالمية في الإمدادات بعد إعادة أوبك بلس تشغيل جزء من طاقتها الإنتاجية، بالتزامن مع استمرار المنتجين من خارج التحالف في زيادة مستويات الإمداد

أما على صعيد الأزمة الأوكرانية، فقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب يمكن أن تشكل أساسًا لاتفاقات مستقبلية، مع إبدائه انفتاحًا على الحوار رغم استمرار نقاط الخلاف التي عطّلت محاولات سابقة. ومن المتوقع أن يزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف موسكو خلال الأسبوع المقبل, وسيكون لأي اتفاق ينهي الصراع تداعيات كبيرة على سوق النفط العالمية، في ظل مكانة روسيا كأحد أكبر المنتجين عالميًا، وخضوع صادراتها لقيود غربية صارمة. وقد يؤدي تخفيف هذه القيود في حال التوصل إلى اتفاق سلام إلى تدفق إمدادات إضافية نحو أسواق مثل الصين والهند وتركيا

ويرى موكش سهاديف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “آي أنالستس” المتخصصة في تحليل أسواق الطاقة، أن التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يستغرق وقتًا، موضحًا أن روسيا قد تفضل تخزين جزء من إنتاجها بدلًا من الإسراع في ضخه للأسواق. وأشار إلى أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع محدود في الأسعار الفورية على المدى القصير، قبل أن تعود الضغوط الهبوطية للسيطرة لاحقًا