الأسواق في حالة تأهّب لاستقبال بيانات اقتصادية عديدة هذا الأسبوع

الأسواق في حالة تأهّب لاستقبال عدد من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، مما قد يؤثّر في الأصول المتداولة مثل أزواج العملات والذهب ومؤشرات الأسهم.
وتراجعت مؤشرات الأسهم في عديد من الدول في العالم وسط حالة من جني الأرباح مع اقتراب موعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تزيد احتمالية خفض الفائدة الأسبوع القادم في الاحتياطي الفيدرالي عند 87%، وبمقدار 25 نقطة أساس.
لكن، بيانات هذا الأسبوع قد تكون مهمّة للأسواق المالية، لأنها ربما ستغيّر احتمالية الخفض بالفائدة.
لذلك، نجد الأسواق في حالة تأهّب لصدور عديد من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تؤثّر بالتوقعات، وبالتالي بالأصول المتداولة.
إلى جانب البيانات الاقتصادية الأمريكية، سنكون هذا الأسبوع مع مستجدات ستصدر من عدد من الدول الأخرى.

الأسواق في حالة تأهّب لاستقبال بيانات هذا الأسبوع، فما أهمّها؟

نرى بأن الأسواق في حالة تأهّب لصدور عدد من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، وقد شهدنا توتّراً منذ بدء تداولات الشهر.
وتباين أداء الأسواق الآسيوية اليوم، بين انخفاض مؤشر نيكاي الياباني وإقفاله بخسائر نسبتها 1.89% بعد تصريحات.
وبين ارتفاع في مؤشرات الأسهم في الصين، التي حققت مكاسب ملموسة.
وصرّح رئيس بنك اليابان المركزي مشيراً لاحتمال رفع الفائدة في اليابان، وتسعّر الأسواق ذلك بالفعل مما دفع الين الياباني للصعود.
وارتفع الين الياباني أمام سلّة من العملات الرئيسية، شملت الدولار الأمريكي، ليتم تداول الين الياباني في نطاق 155 ين للدولار الواحد.
ولامست أسعار الذهب مستويات فوق 4250 دولار قبل أن تعود للاستقرار، ووصلت أسعار الفضّة لأعلى مستوياتها على الإطلاق.
وتم تداول سعر الفضة اليوم في نطاق 57 دولار للأونصة لأوّل مرّة على الإطلاق، مع تزايد تكهّنات خفض الفوائد الفيدرالية.
في منطقة اليورو، تراجعت العديد من مؤشرات الأسهم الرئيسية، منها تداول مؤشر داكس الألماني بتراجع نسبته 0.6% تقريباً.

بعض أهم المستجدات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع

هنالك العديد من البيانات الاقتصادية التي ستصدر هذا الأسبوع، مما يجعل الأسواق في حالة تأهّب لصدورها.
واليوم، صدرت بعض البيانات الاقتصادية والتي منها جاء من سويسرا، لتظهر تسارع نمو مبيعات التجزئة من 1.8% إلى 2.7%.
وارتفع الفرنك السويسري أمام الدولار الأمريكي اليوم ليتم تداوله في نطاق 0.80 فرنك للدولار الأمريكي الواحد.
كما صدرت بيانات من منطقة اليورو أظهرت ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية في إيطاليا من 49.9 إلى 50.0 نقطة.
وارتفع مرافقاً للبيانات الاقتصادية سعر اليورو أمام الدولار الأمريكي ليتم تداوله في نطاق دولارٍ و16 سنتاً أمريكي.
وفيما يلي البيانات الاقتصادية المنتظرة على مدى الأسبوع.

اليوم الإثنين:

تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية، والصادر من معهد إدارة التوريدات ISM.
وتعتقد الأسواق المالية بأن المؤشر سيظهر ارتفاعاً من 48.7 إلى 49.0 نقطة.
وهذا المؤشر يعتبر مؤشّر مهم قد يؤثّر بالأسواق المالية في حال جاءت نتائجه بعيدة عمّا هو متوقّع بالأسواق المالية.
فبيانات تدل على ارتفاع يفوق ما هو متوقّع، خصوصاً لو ظهرت قراءة فوق الـ50 نقطة، هنا ربما ستنخفض احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية.
وفي هذه الحالة، قد نرى ارتفاعاً بالدولار الأمريكي وربما تتراجع أسعار الذهب وقد تتذبذب مؤشرات الأسهم.
أما قراءة أقل مما هو متوقّع، خصوصاً لو جاءت ما دون 48.0 نقطة، هنا قد نرى تزايداً في احتمالات خفض الفائدة.
وفي هذه الحالة قد نرى الدولار الأمريكي يتراجع وقد ترتفع أسعار الذهب، وربما سنشهد تذبذب بالأسهم مع عودة للارتفاع.
لكن في حال صدور قراءة قرب التوقعات أو عندها، فهنا قد نلاحظ تذبذب في الأسواق المالية العالمية.

الثلاثاء:

رغم أن البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الثلاثاء قليلة وتقتصر على مؤشر التفاؤل بالاقتصاد، إلا أن بيانات التضخّم في منطقة اليورو قد تلفت الأنظار.
وتترقّب الأسواق المالية الثلاثاء بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، والتوقعات تشير لاحتمال إظهار القراءة استقرار التضخّم عند 2.1%.
كما ستصدر قراءة البطالة لمنطقة اليورو والتوقعات تشير لاحتمال استقرارها عند 6.3%.

الأربعاء:

فيما نرى الأسواق في حالة تأهّب لصدور البيانات الاقتصادية، قد يكون يوم الأربعاء مهمّاً لعديد من المتداولين.
فالبداية ستكون من أستراليا مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي المحتمل أن تظهر ارتفاعاً في النمو الاقتصادي إلى 0.7% من 0.6%.
كما ستصدر قراءة التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من سويسرا، والمحتمل أن تظهر بقاء التضخّم في السالب عند -0.2%.
ثم قد ينتقل التركيز إلى مؤشرات مديري مشتريات قطاع الخدمات لعدد من دول منطقة اليورو.
وإلى الولايات المتحدّة التي ستصدر منها بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات، والصادر من معهد إدارة التوريدات ISM.
وتعتقد الأسواق المالية بأن المؤشر سيظهر استقراراً عند 55.0 نقطة، وهذا المؤشر يعتبر ذو تأثير ملموس على الأسواق المالية.

الخميس:

ستتجه الأنظار على الأرجح مع بداية يوم الخميس على بيانات التجارة في أستراليا وكذلك بيانات الإنفاق الاستهلاكي.
ثم ستنتقل الأنظار إلى سويسرا مع بيانات معدّل البطالة المحتمل أن يظهر استقراراً عند 3.0%.
ومن بريطانيا، سوف نكون مع بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الإنشاءات، ومن أوروبا مع بيانات مبيعات التجزئة.
لكن البيانات الأمريكية قد تستحوذ على الاهتمام الأكبر مع صدور مؤشر تشالنجر لتسريح الوظائف.
كما سوف نكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المحتمل أن تظهر ارتفاعاً من 216 ألف إلى 220 ألف طلب.

الجمعة:

يحتوي يوم الجمعة على بيانات اقتصادية ذات أهمية كبيرة لأسواق المالية، حيث ستصدر قراءة مؤشر التضخّم المفضّل للفيدرالي.
وستصدر يوم الجمعة قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي Core PCE، والمحتمل أن تظهر استقراراً عند 0.2%.
هذا وسيصدر أيضاً تقرير جامعة ميشيغان الذي يحتوي على مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي وتوقعات التضخّم.
لذلك، قد تؤثّر بيانات يوم الجمعة على الأسواق المالية في حال أظهرت نتائجها قراءات بعيدة عمّا هو متوقّع.

ربما يهمّك أيضاً:

التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 01-12-2025
أسعار الخام تهبط مسجلة أطول سلسلة خسائر
الذهب يحقق رابع مكاسبه الشهرية