أسعار الذهب تتجاوز حاجز 4500 دولار للأونصة للمرة الأولى مدفوعة بتدفقات الملاذ الآمن وترقب خفض الفائدة

أسعار الذهب تحقق مستوي تاريخي ويتداوال فوق مستوي 4500 دولار

ارتفعت أسعار الذهب فوق 4500 دولار للأونصة لأول مرة يوم الأربعاء، مواصلةً بذلك صعودًا تاريخيًا، حيث لجأ المستثمرون إلى الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات راسخة بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرة أخرى العام المقبل

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الأربعاء فقد بلغ سعر الذهب الفوري 4499.82 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 5:05 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (10:05 صباحًا بتوقيت غرينتش)، مرتفعًا بنسبة 0.3%، بعد أن لامس مستوى قياسيًا بلغ 4525.96 دولارًا للأونصة في وقت سابق من اليوم, وارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير بنسبة 0.5% لتصل إلى 4525.60 دولارًا للأونصة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد ازداد الطلب على الذهب كملاذ آمن نتيجة لتصاعد التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك تجدد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، مما أدى إلى اضطراب الأسواق المالية بشكل عام,كما أثارت الإجراءات الأمريكية المشددة ضد شحنات النفط الفنزويلية ورد فعل كاراكاس مخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي ومخاطر الإمدادات العالمية، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في أصول تُعتبر مخزناً للقيمة

كما كانت توقعات تيسير السياسة النقدية الأمريكية عاملاً رئيسياً في هذا الارتفاع. لا تزال الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026، حتى بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة قوة مفاجئة, ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصول غير مدرة للدخل مثل الذهب، مما يجعل السبائك أكثر جاذبية مقارنة بالسندات والنقد

وأظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي قدره 4.3% في الربع الثالث، مما يُبرز قوة الإنفاق الاستهلاكي والنشاط التجاري, وبينما عززت هذه الأرقام الثقة في التوقعات الاقتصادية، إلا أنها لم تُؤثر بشكل كبير على ارتفاع أسعار الذهب، حيث ركز المستثمرون بدلاً من ذلك على مسار أسعار الفائدة على المدى الطويل

وظلت ظروف التداول هادئة في المناطق الرئيسية مع دخول الأسواق في عطلة عيد الميلاد. ومن المقرر أن تُغلق الأسواق الأمريكية أبوابها مبكراً يوم الأربعاء عشية عيد الميلاد، وستُغلق أيضاً يوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد، في حين تراجعت المشاركة أيضاً في أوروبا وأجزاء من آسيا, وحذر المتداولون من أن هذه الظروف قد تُضخم تحركات الأسعار، مما قد يؤدي إلى تقلبات حادة في أي من الاتجاهين