الذهب يتراجع خلال تداولات الجمعة الماضية علي الرغم من تحقيق مكاسب أسبوعية
تراجع أسعار المعدن الأصفر علي الرغم من تحقيق مكاسب أسبوعية
انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات نهاية الأسبوع، اليوم الجمعة؛ بعد أن حققت عقود الذهب مكاسب في الجلسات الخمسة السابقة، والتي جعلتها تتحرك لتحقيق أكبر أرباح أسبوعية بأكثر من 1.50% منذ أبريل الماضي، بالتزامن مع صعود مؤشر الدولار الأمريكي، بجانب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وسط تصريحات متشددة من بعض صانعي السياسة لدى بنك الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدي
تداولات الذهب
وعلى صعيد تداولات عقود الذهب القياسية اليوم، تراجعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.21% ليصل إلى 1,956.34 دولارا للأوقية، بالإضافة إلى انخفاض عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.20% لتسجل نحو 1,959.80 دولارا للأوقية
ايجابية بيانات البطالة وتعافي مؤشر الدولار تسبب في هبوط اسعار الذهب
ولقد تسبب ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من 6 عملات أجنبية أخرى، في الضغط على مستويات أسعار الذهب ، خلال تعاملات اليوم، في ظل وجود علاقة عكسية بين الدولار والذهب ، مما تشير إلى أن صعود الدولار يكون له انعاكسات سلبية على أسعار السلع المقومة به وبشكل خاص الذهب ، نظرا لأنه يرفع من تكلفة امتلاكه
وفي هذا الإطار، سجل الدولار الأمريكي ارتفاع بنحو 0.09% ليصل إلى 99.869 نقطة، مما تسبب فس ضغوطات هبوطية لأسعار الذهب ، متأثرا بتصريحات بعض أعضاء بنك الفيدرالي الأمريكي المتشددة حيال الفائدة الأمريكية، وبهذا الشأن، صرح عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي؛ كريستوفر والر؛ بأنه من المتوقع أن يكون هناك زيادتين إضافيتين بمقدار 25 نقطة أساس بأسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة لهذا العام، للمواصلة في كبح التضخم حتى يصل لهدف البنك 2%، وهو ما دعم مستويات الدولار الأمريكي، وعزز من هبوط أسعار الذهب
وإلى جانب ذلك، وجدت أسعار الذهب ضغطا واضحا خلال تداولات اليوم، جراء صعود عوائد السندات الأمريكية، حيث ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 0.61 % واستقرت قرب مستوى 3.782 نقطة، فضلا عن صعود عوائد السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بنسبة 0.45% لتستقر قرب 4.087 نقطة، وهذا دفع أسعار الذهب للانخفاض خلال التعاملات
وبالإضافة إلى ذلك؛ تسببت إيجابية بيانات إعانات البطالة الأمريكية لهذا الأسبوع، الصادرة أمس الخميس؛ في انخفاض أسعار الذهب ، نظرا لأنها انخفضت بأقل من المتوقع، وسجلت طلبات البطالة نحو 237 ألف طلبا فقط، مقال توقعات بحوالي 251 ألف طلب، مما تعني بأن سوق العمل الأمريكي لا يزال ضيقا