تعافي أسعار المعدن الأصفر علي الرغم من صعود مؤشر الدولار خلال تداولات صباح الخميس
تعافي أسعار الذهب علي الرغم من أرتفاع مؤشر الدولار
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الخميس بعدما تحركت الأسعار في نطاق ضيق بالتعاملات المبكرة، وبالرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي بتداولات سوق العملات اليوم
تداولات الذهب
وخلال تعاملات صباح اليوم فقد أرتفعت عقود الذهب الفورية مسجلة نحو 1918.73 دولارا للأوقية، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 0.12%، ولكن استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر قرب مستوى إغلاق الجلسة السابقة عند 1,943.65 دولارا للأوقية
هبوط عوائد سندات الخزانة وتنامي المخاوف من ركود عالمي
بالنظر للتداولات؛ يتضح بأن اقتناء الذهب بدا فرصة استثمارية أفضل للمتداولين وسط تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية؛ وهو ما عزز الطلب على المعدن الأصفر، وبالتالي ارتفعت أسعار معدن الذهب بشكل واضح. ويمكن الاستدلال على ذلك، بانخفاض عوائد السندات الأمريكية بمختلف آجالها؛ حيث تراجعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.35% إلى 4.278%، كما انخفضت عوائد السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بنسبة 0.14% لتسجل ما يقرب 4.546%، وكذلك، انخفضت عوائد السندات الأمريكية لأجل 30 سنة لتستقر قرب مستوى 4.357%، بنسبة انخفاض بلغت 0.11% تقريبا
واستفاد الذهب من دوره كملاذ آمن بأوقات الاضطرابات والتقلبات الاقتصادية؛ حيث كشفت البيانات الإحصائية الصينية بوقت مبكر من اليوم عن تراجع الفائض التجاري في الصين بشهر أغسطس؛ إذ سجلت البلاد فائضا بنحو 68.36 مليار دولار في أغسطس، مقارنة بـ 80.6 مليار دولار في يوليو
وهو ما أضاف للضغوط التي يواجهها نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين حتى الآن، حيث تشير التوقعات لفقدان الصين زخم النمو الذي حققته الجمهورية الشعبية بأوائل هذا العام، بما عزز تحركات أسعار الذهب مع إقبال المستثمرين على اقتناء الملاذ الآمن تحوطا من التقلبات الاقتصادية المحتملة. وعلاوة على ذلك، أظهر البيج بوك الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء أمس الأربعاء، بأن النمو الاقتصادي في غالبية المناطق داخل الولايات المتحدة كان “متواضعا” خلال شهري يوليو وأغسطس، مع تباطؤ الطلب داخل بعض قطاعات التجزئة داخل الولايات المتحدة بهذه الفترة خاصة السلع غير الأساسية، وهو ما غذى مخاوف تباطؤ النشاط الاقتصادي بأكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم نتيجة لتشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سياسته النقدية منذ مارس 2022، وما له من انعكاسات سلبية محتملة على اقتصاد الولايات المتحدة. وبدت هذه التطورات أسبابا منطقية كي تتراجع معنويات المخاطرة بشكل واضح خلال تداولات اليوم؛ وسط تجدد مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي؛ وبطبيعة الحال، كان معدن الذهب أحد المستفيدين من هذا الضعف