بيانات اقتصادية بريطانية وأوروبية اليوم وترقّب لبيانات أمريكية غداً

بيانات اقتصادية بريطانية وأوروبية أثبتت أن الضغوط التضخمّية في بريطانيا قد تبقى قائمة لبعض الوقت، مما يستوجب إبقاء الفائدة مرتفعة.
بل أثبتت بيانات اقتصادية بريطانية أن معدّل نمو الأجور والدخل ما يزال قرب مستويات قياسية، ليسجّل نموّاً نسبته 8.5%.
كما أثبتت بيانات اقتصادية بريطانية انخفاض حاد في عدد مطالبات البطالة من 29 ألف طلب إلى 900 طلب فقط خلال الثلاث أشهر الماضية.
وأثبتت بيانات مطالبات البطالة ومعدّل نمو الأجور أن التضخّم قد يبقى مرتفع لوقت طويل من الزمن.
ويبلغ معدّل التضخّم في بريطانيا 6.8%، مقارنة بمعدّل يستهدفه بنك إنجلترا المركزي عند 2.0%.
رغم ذلك، تعتقد الأسواق أن بنك إنجلترا قد يثبّت أسعار الفائدة الأسبوع المقبل عند 5.25%، في ظل تراجع النمو الاقتصادي.
وضمن بيانات بريطانيا اليوم، شهدنا بيانات البطالة التي أثبتت ارتفاع معدّل البطالة إلى 4.3% من 4.2%.
ورغم أن معدّل البطالة لا يبدو بأنه ارتفع بشكل كبير، لكن هذا المعدّل للبطالة يعتبر الأعلى منذ شهر أغسطس 2021.
وآخذين بعين الاعتبار أن اقتصاد بريطانيا تباطأ بشكل حاد خلال 2023، يبدو أن الأسواق ترى أن بنك إنجلترا سيثبّت الفائدة.
وانخفض الجنيه الإسترليني إثر هذه التوقعات، وتم تداوله في نطاق دولار و24 سنتاً أمريكي.

لمزيد عن تأثير بيانات اقتصادية بريطانية وأوروبية على الأسواق اليوم عبر الفيديو التالي:

بيانات أوروبا تبدو متشائمة!

بعد صدور بيانات اقتصادية بريطانية ضغطت على الجنيه الإسترليني اليوم، نرى أن البيانات الاقتصادية الأوروبية أظهرت تشاؤماً في التوقعات الاقتصادية.
أظهر مؤشر ZEW للاقتصاد الألماني بقاء التشاؤم حيال التوقعات الاقتصادية، رغم أن المؤشر ارتفع قليلاً من -12.3 إلى -11.4 نقطة.
لكن أي قيمة سالبة تعبّر عن تشاؤم حيال التوقعات الاقتصادية. وكان الاقتصاد الألماني قد انكمش بنسبة -0.2% خلال الـ12 شهراً التي تنتهي بنهاية الربع الثاني الماضي من هذه السنة، مما يفسّر بقاء التشاؤم.
وضغطت البيانات الاقتصادية على اليورو، خصوصاً وأن مؤشر ZEW لاقتصاد منطقة اليورو كاملاً أظهر تعمّقاً بالتشاؤم.
وأظهر مؤشر ZEW للثقة في اقتصاد منطقة اليورو انخفاضاً فاق التوقعات من -5.5 نقطة إلى -8.9 نقطة.
وتترقّب الأسواق المالية قرار البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل، مع توقّعات تثبيت الفائدة عند 4.25%.
وقد يراقب المتداولون مدى التشدد في لهجة بيان الفائدة والتصريحات الصحفية التي ستتبع القرار.
وعلى ما يبدو، قد يبقى البنك المركزي الأوروبي متشدداً حيال التوقعات المستقبلية للفائدة، مما قد يزيد الضغط على الاقتصاد.

ترقّب بيانات التضخّم الأمريكي يوم غد الأربعاء بعد صدور بيانات اقتصادية بريطانية وأوروبية اليوم

تترقّب الأسواق المالية حالياً دور بيانات التضخّم من الولايات المتحدّة يوم غدٍ الأربعاء بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وتشير توقعات الأسواق إلى أن معدّل التضخّم ربما يكون ارتفع إلى 3.6% من 3.2%.
لكن يرجع العديدون سبب هذا الارتفاع لارتفاع أسعار النفط وعديد من أدوات الطاقة بشكل كبير.
وارتفعت أسعار عقود نفط غرب تكساس الوسيط الشهر الماضي أغسطس أكثر من 2%، كما ارتفعت شهر يوليو أكثر من 16%.
هذا وارتفعت أسعار النفط شهر يونيو بنسبة تفوق 4%، وواصلت ارتفاعها هذا الشهر سبتمبر 2023.
لذلك، يرى متابعو معدّلات التضخّم الأمريكية أن ارتفاع التضخّم من 3.2% إلى 3.6% لا يعتبر كبيراً مقارنة بارتفاع أسعار الطاقة.
لذلك، ربما سيتم التركيز على بيانات التضخّم بالقيمة الأساسية.
وبعد صدور بيانات اقتصادية بريطانية وأوروبية اليوم، قد يكون مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بالقيمة الأساسيّة هاماً جداً للأسواق.
وتتوقّع الأسواق المالية أن ينخفض معدّل التضخّم الأساسي الذي يستثني العديد من السلع الغذائية والطاقة، من 4.7% إلى 4.3%.
وانخفاض معدّل التضخّم الأساسي قد يكون مؤشّراً للبعض على أن الضغوط التضخمّية تقل شيئاً فشياً.
لذلك، ربما سنشهد الأسواق المالية اليوم ذات تحرّكات متذبذبة، انتظاراً لبيانات أميركا الهامة يوم غد الأربعاء.

ربما يهمّك:

هبوط أسعار النفط متأثرة بالتقلبات الجيوسياسية في مناطق عديدة

أرتفاع أسعار الذهب بعد خسائره لعدة جلسات سابقة لأكثر من 1 بالمئة

لمراقبة تغيّر توقعات الفيدرالي الأمريكي عبر الرابط (هنــا)