الدولار يتراجع ترقّباً لبيانات غاية بالأهمية
الدولار يتراجع ترقّباً لبيانات اقتصادية غاية في الأهمية ستصدر يوم غد الجمعة، خصوصاً بعد اختلاط البيانات الاقتصادية اليومان الماضيان.
وصدرت بيانات الوظائف الشاغرة ومعدّل دوران العمل يوم الثلاثاء لتظهر ارتفاعاً فاق المتوقّع إلى 9.61 مليون وظيفة شاغرة شهر سبتمبر، من 8.82 مليون لشهر أغسطس. لكن، بيانات أمس الأربعاء كانت مخيّبة للآمال لتظهر انخفاضاً حاداً غير متوقّع في عدد الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية الخاصّة، حيث أظهر مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص انخفاض الوظائف الجديدة من 180 شهر أغسطس إلى 89 ألف وظيفة شهر سبتمبر.
لذلك، نلاحظ أن الدولار دخل في بعض التصحيح الهابط أمام سلّة من العملات، ترقّباً لبيانات الوظائف يوم غد الجمعة.
كذلك هذا اليوم، الأسواق في ترقّب لبيانات طلبات البطالة الأسبوعية، وهي أيضاً ضمن قطاع التوظيف الأمريكي.
وتشير توقعات الأسواق بأن تكون الطلبات قد زادت من 204 آلاف إلى 211 ألف طلب.
الدولار يتراجع ترقّباً لبيانات الوظائف الأمريكية. للتفاصيل عبر الفيديو:
فيما الدولار يتراجع ترقّباً لبيانات اقتصادية، تراجع توقعات رفع الفائدة الفيدرالية
ربما ستهمّك المواضيع التالية:
أستمرار هبوط أسعار النفط الخام عالميا خلال تداولات صباح الأربعاء
أستمرار سقوط المعدن الأصفر بسبب قوة ومتانة الدولار
بعد بيانات الوظائف المختلطة التي صدرت الثلاثاء والأربعاء، نجد الدولار يتراجع ترقّباً لبيانات اقتصادية توضّح ظروف العمل في أميركا.
وبفعل بيانات وظائف القطاع الخاص، انخفضت توقّعات رفع الفائدة الشهر المقبل نوفمبر بحسب إحصائيات CME (المصدر).
وتُظهر إحصائيات CME أن الأسواق ترجّح تثبيت الفائدة الشهر القادم باحتمال يصل إلى 79%، بارتفاع من 54% قبل شهر.
حيث أن الأسواق المالية كانت تعتقد أن احتمالات رفع الفائدة الشهر القادم أكبر من ما هي الاحتمالات الحالية بعد صدور بيانات الوظائف.
ليس فقط بيانات الوظائف كانت مختلطة ومتعارضة، بل إن مؤشرات ISM لمديري المشتريات كانت أيضاً متعارضة.
أظهر مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات انخفاضاً من 54.5 إلى 53.6 نقطة، ليظهر تباطؤ القطاع.
لكن في نفس الوقت، تحسّن مؤشر قطاع الصناعات التحويلية بارتفاعه من 47.6 إلى 49.0 نقطة.
وفوق ذلك، أصبح أعضاء الفيدرالي أكثر حيرة حيال الخطوة القادمة، فالبعض يشير إلى وجوب رفع الفائدة، والبعض الآخر يرى بأن التأنّي في مثل هذا القرار هو الأفضل.
أما رئيس الاحتياطي الفيدرالي، فيؤكّد بأن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة مطوّلة من الزمن.
لكن بالنسبة لإجراء رفع آخر بالفائدة هذه السنة، هنالك تباين واضح في الأسوق، وتراجع في توقعات الفيدرالي واحتمالات رفعها.
وهذا ما يجعل الدولار يتراجع ترقّباً لبيانات اقتصادية أخرى، تشمل بيانات الوظائف الأمريكية يوم غد الجمعة.
وكما أشرنا، اليوم سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، وأيضاً تصريح عضو الفيدرالي الأمريكي “بار”
كما ستصدر بيانات الميزان التجاري الأمريكي، مع توقعات أن تظهر انخفاض العجز التجاري من 65 مليار إلى 60.5 مليار دولار.
كيف سيتأثّر الدولار والذهب والأسهم في البيانات الاقتصادية؟
اليوم، ربما سنلاحظ تأثيراً مختلطاً للبيانات الاقتصادية، فالبيانات الأساسية الخاصّة بقطاع الوظائف الأمريكي ستصدر غد الجمعة.
لكن عموماً، يفترض في البيانات الإيجابية بشكل يفوق التوقعات أن تكون داعمة للدولار وضاغطة على الذهب وكذلك الأسهم.
لكن بيانات أسوأ من المتوقّع بشكل كبير، قد تضغط على الدولار، فيما ربما سيصعد الذهب وكذلك مؤشرات الأسهم.
والسبب وراء استجابة الأسهم عكسياً مع البيانات الاقتصادية هو أن المتداولين سيقيّمون احتمالات رفع الفائدة، ورفع الفائدة يضغط على الأسهم. فبيانات إيجابية جداً قد تعيد فرصة رفع الفائدة هذه السنة، مما يضغط على الأسهم بالإجمال، لكن بيانات أسوأ من المتوقّع قد تقلل فرص رفع الفائدة، مما يعني احتمالية ارتفاع الأسهم.
لكن بشكل عام، وفيما الدولار يتراجع ترقّباً لبيانات اقتصادية، نرى الذهب يرتفع والأسهم تصحح صعوداً، ترقّباً لصدور بيانات اليوم ويوم غد الجمعة.