النفط يصعد بقوة ويتعافي من خسائره الأسبوع الماضي مع تصاعد العنف في الشرق الأوسط
صعود كبير لأسعار النفط الخام مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد أمس الاثنين، ، أربعة بالمئة يوم الاثنين معوضة بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسبوع الماضي بعد أن أثارت الاشتباكات العسكرية بين اسرائيل وحركة حماس مخاوف من أن يؤدي صراع أوسع نطاقا إلى الإضرار بإمدادات النفط من الشرق الأوسط
تداولات النفط
وعلى صعيد تداولات أمس فقد ارتفع خام برنت 3.57 دولار، أي 4.2 بالمئة ليصل إلى 88.15 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.59 دولار أي 4.3 بالمئة ليبلغ 86.38 دولار للبرميل عند التسوية. وعند أعلى مستويات الجلسة، ارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من أربعة دولارات، أو أكثر من خمسة بالمئة
تصاعد الصراع الأقليمي وتأثيره علي المعروض
ويأتي هذا الصعود العنيف بسبب الاضطراب على الأراضي الفلسطينية نتيجة هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل وإعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة وحماس
ويذكر أن النفط عانى خسائر عنيفة في الأسبوع الماضي هبطت بأسعاره من مستويات الـ 94 لنفط برنت إلى مستويات الـ 84.07 في يوم 5 أكتوبر الماضي
وتصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى حرب شاملة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث هاجم أعضاء من حركة حماس عدة بلدات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين وإثارة موجة من الضربات الجوية الإسرائيلية الانتقامية على غزة والتي أسفرت أيضًا عن سقوط العديد من القتل. ورغم أن النطاق الحالي للصراع ليس له تأثير مباشر على إمدادات النفط العالمية، فإن الأسعار ترتفع بسبب المخاوف من جر الدول المجاورة إليه
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا حماس في التخطيط لهجومها على إسرائيل في سلسلة من الاجتماعات على مدى أشهر، وهو ما نفته بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الأحد. وقد اتخذت واشنطن موقفا أكثر ليونة تجاه الحظر النفطي الإيراني على مدار العام، في محاولة لتهدئة العلاقات مع إيران كجزء من محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام إقليمي ووسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار النفط. ومع ذلك، فإن فرض العقوبات بشكل أكثر صرامة هو رد محتمل إذا تم التأكد من وجود صلة بطهران
جاءت هذه الأخبار بعد أن سجلت أسعار النفط أكبر خسائر أسبوعية لها منذ مارس، حيث سجل خام برنت انخفاضًا بنحو 11% وسجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا يزيد عن 8%، بسبب المخاوف من أن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة سيؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي ويضر بالطلب على الوقود. وقد ظهرت الأدلة على تباطؤ النمو العالمي يوم الاثنين، حيث انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بنسبة 0.2% على أساس شهري في أغسطس. وعلى الرغم من أن هذا يمثل تحسنا عن الانخفاض المنقح بنسبة 0.6٪ في الشهر السابق، إلا أن هذا هو الشهر الرابع على التوالي الذي يتراجع فيه هذا القطاع في أهم اقتصاد في منطقة اليورو، مما يثير مخاوف الركود