تراجع أسعار المعدن الأصفر بعد تسجليه مكاسب قوية منذ 5 أشهر
تراجع أسعار الذهب بعد تحقيقه لمكاسب قوية منذ 5 أشهر
هبطت أسعار الذهب الفورية بشكل قوي خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بعدما حقق المعدن النفيس أرباحا يومية بالجلسة الماضية قدرت بنحو 1.85%، على وقع تصاعد التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط والهبوط الحاد للدولار الأمريكي والتي عززت الإقبال الملحوظ على اقتناء الذهب كونه أحد أشهر الملاذ الآمن
تداولات الذهب
وخلال تداولات أمس فقد أسعار العقود الفورية للذهب سجلت انخفاضا بحوالي 0.14% إلى 1,858.74 دولارا للأوقية، وعلى النقيض، ارتفعت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بما يقرب 0.43% لتسجل 1,872.4 دولارا للأوقية تقريبا
أهم عومل تراجع أسعار الذهب
ساهمت عدة عوامل في تعزيز الزخم الهبوطي لتداولات الذهب اليوم، بالرغم من استمرار التصعيد العسكري الدامي بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والكيان المحتل، وهو ما قد يدعم الطلب على معدن الذهب كونه ملاذ آمن، ولكن هبطت أسعار الذهب بفعل عدد من العوامل أبرزها ما يلي
أدى ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات على وجه التحديد، لانخفاض الطلب على الذهب حيث بدت السندات الأمريكية فرصة استثمارية أفضل للمتداولين مقارنة باقتناء الذهب ؛ إذ سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعا بنحو 0.78% ليصل إلى 4.678%
تراجعت أسعار الذهب بتداولات اليوم مع رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال عامي 2023 و2024؛ حيث رفع النقد الدولي تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بمقدار 0.3 نقطة مئوية إلى 2.1٪ في 2023 بسبب الاستثمار التجاري الأقوى الذي حققته الولايات المتحدة بالربع السنوي الثاني جنبا إلى جنب مع نمو الاستهلاك المرن
أما عن عام 2024، رفع صندوق النقد الدولي تقديرات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية من توقعات الصندوق السابقة ليصل الي 1.5%
ووفقا لهذه التطورات، تراجع طلب المستثمرين على الذهب كونه ملاذ آمن مع انحسار مخاوف النمو الاقتصادي داخل أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم. أما عن صعود عقود الذهب الآجلة بالتعاملات؛ يمكن القول بأنه وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي الحالية والتي تفاقمت بفعل تزايد المخاطر الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط والتداعيات الاقتصادية والسياسية المحتملة، ازداد إقبال المتداولين على عقود الذهب الآجلة تحوطا من الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، بما أدى لارتفاع أسعاره بنهاية المطاف