صعود أسعار المعدن الأصفر بأعتباره الملاذ الأمن أثناء الحروب والتوترات الجيوسياسية العالمية
أرتفاع أسعار المعدن الأصفر بأعتباره الملاذ الأمن أثناء التوترات الجيوسياسية
سجلت أسعار الذهب ارتفاعات واضحة خلال تعاملات يوم الثلاثاء، بعدما تحرك في نطاق ضيق بالتداولات المبكرة، مستفيدا من دوره كملاذ آمن خلال فترات التوترات الجيوسياسية
تداولات الذهب
وخلال تداولات أمس فقد ارتفعت عقود الذهب الفورية بمقدار 0.20% إلى 1923.77 دولارا للأوقية، علاوة على ارتفاع أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بحوالي 0.12% إلى 1,936.65 دولارا للأوقية
أهم العوامل المؤثرة علي تحركات أسعار الذهب
لا يزال الذهب يحظى بدعم قوي من التقلبات الجارية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط مع تزايد حدتها من آن لآخر، وهو ما يعزز الطلب على الذهب تحوطا من التداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية التي قد تخلفها هذه التوترات. وفي هذا الصدد، يجدر القول بأن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان قد أدلى بتصريحات أمس الاثنين، محذرا من احتمالات فتح جبهات أخرى، إذا واصل الكيان المحتل الجرائم التي يرتكبها بحق فلسطين ، موضحا بأن نطاق توسيع الصراع يقترب من مرحلة الحتمية. وهو ما أثار مخاوف الأسواق حيال احتدام الصراع بمنطقة الشرق الأوسط وتوسعه ليشمل أطرافا أخرى، ومن بينها إيران ، بما عزز التدفقات النقدية لاقتناء معدن الذهب تحوطا من هذه السيناريوهات المتشائمة، بما أدى لارتفاع أسعاره بنهاية المطاف
قدمت تصريحات عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هاركر أمس الاثنين، دعما ملحوظا لأسعار الذهب خلال التعاملات، والتي دعت لعدم الحاجة لرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة نتيجة تضرر سوق الإسكان من بيئة أسعار الفائدة المرتفعة وما له من انعكاسات سلبية على اقتصاد الولايات المتحدة؛ بما عزز احتمالات أن يبقي الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة دون تغيير للمرة الثانية على التوالي في اجتماع نوفمبر، وهو ما قد يؤثر سلبا على تحركات الدولار بسوق العملات لصالح انتعاش الطلب على الذهب ، وهذا بدوره أدى لارتفاع سعر المعدن النفيس المقوم بالدولار الأمريكي
وارتفعت أسعار الذهب نحو 100 دولار منذ بدء الصراع على الرغم من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية التي صدرت في الآونة الأخيرة وعززت الرهانات المتعلقة بأسعار الفائدة المرتفعة والتي تؤدي إلى ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة. وارتفع الإنتاج في المصانع الأمريكية ومبيعات التجزئة أكثر من المتوقع في سبتمبر أيلول مما يشير إلى أن الاقتصاد أنهى الربع الثالث بشكل قوي. وتترقب الأسواق خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول غدا الخميس للحصول على إشارات بشأن أسعار الفائدة