الأسواق في تذبذب مع ترقّب قرار المركزي الأوروبي وبيانات أمريكية
الأسواق في تذبذب ملموس مع ترقّب قرار البنك المركزي الأوروبي هذا اليوم، إلى جانب ترقّب عدّة بيانات اقتصادية أمريكية قد تكون هامة.
وشهدنا الدولار يرتفع أمام سلّة من العملات الرئيسية اليوم، ليتم تداول مؤشر الدولار بارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي.
وتم تداول مؤشر الدولار في نطاق 106 نقاط، بينما الأسواق في تذبذب ملموس إثر التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
واستفادت الملاذات الآمنة كالدولار والذهب من طلبها إثر مخاوف امتداد تأثير التوتّرات الجيوسياسيّة.
وصعدت أسعار الذهب فوق 1990 دولار للأونصة، مقارنة بأسعار وصلت للأدنى حول 1810 دولار قبل أحداث قطاع غزّة.
ونرى الأسواق في تذبذب ملموس أيضاً إثر انتظارنا بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث الماضي.
وتتوقّع الأسواق أن يكون الاقتصاد الأمريكي قد حقق نموّاً نسبته 4.5% الربع الثالث، مقارنة بنمو 2.1% الربع الثاني.
كما سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية اليوم المتوقّع لها أن تظهر ارتفاعاً في عدد الطلبات من المواطنين الأمريكيين إلى 208 ألف طلب، مقارنة بـ198 ألف طلب.
فوق ذلك، ستصدر بيانات أوامر السلع المعمّرة الأمريكية، المتوقّع لها أن تظهر تسارع النمو إلى 1.9% الشهر الماضي سبتمبر.
وكانت أوامر السلع المعمّرة قد حققت نمواً نسبته 0.1% شهر أغسطس.
هذا ونترقّب تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي “والار” وأيضاً مبيعات المنازل المعلّقة الأمريكية.
بالتالي، اليوم نترقّب العديد من الأحداث الاقتصادية، مما يجعل الأسواق في تذبذب ملموس.
ولا يجب أن نهمل قرار المركزي الأوروبي المتوقّع أن يثبّت فيه البنك أٍعار الفائدة عند 4.50% دون تغيير.
وسيركّز المتداولون على الأرجح على بيان الفائدة الصادر من المركزي، ثم المؤتمر الصحفي للبنك بعد القرار بنصف ساعة.
للمزيد عن حقيقة الأسواق في تذبذب وعلاقة ذلك بالتطوّرات الاقتصادية والجيوسياسية عبر الفيديو التالي:
الفيديو عبر الرابط على صفحة الفيسبوك الخاصة بنا
الأسواق في تذبذب مع تغيّر في توقعات البنوك المركزية
مع التطوّرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، نلاحظ أن الأسواق في تذبذب ملموس إثر تغيّر توقعات النمو الاقتصادي.
العالم يشهد حالياً توتّرات جيوسياسية في الشرق الأوسط وكذلك بين روسيا وأوكرانيا. كذلك، تتزايد التوتّرات بين أميركا والصين.
كل هذه التوتّرات تضع الاقتصاد العالمي على شفير الهاوية، مما جعل الأسواق تغيّر توقعاتها حيال البنوك المركزية.
أصبحت الأسواق تعتقد أن البنوك المركزية لن ترفع أسعار الفائدة، وستكتفي بالقدر الذي قامت به مسبقاً.
وبحسب مجموعة CME، تتوقّع الأسواق أن يثبّت الفيدرالي الفائدة في اجتماعه الشهر المقبل في نطاق 5.25%-5.50%. (المصدر)
لكن رغم توقعات تثبيت الفائدة الفيدرالية، نلاحظ أن الدولار الأمريكي يرتفع أمام سلّة من العملات، إذ أن توقعات تثبيت الفائدة تشمل المركزي الأوروبي اليوم، وكذلك القرار المقبل لبنك إنجلترا المركزي.
هذا وقد قرر بنك كندا المركزي يوم أمس أن يثبّت أسعار الفائدة عند 5.00%.
غداً بيانات اقتصادية هامة أيضاً من أميركا
نرى الأسواق في تذبذب يتزايد وسط انتظار بيانات التضخّم من الولايات المتحدّة الأمريكية يوم غد الجمعة.
وسيصدر يوم غد الجمعة مؤشر الرقم القياسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي.
يعتمد الفيدرالي مؤشر الرقم القياسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في القيمة الأساسية لمراقبة التضخّم.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر الرقم القياسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core pce) انخفاضاً بالتضخّم الأمريكي من 3.9% إلى 3.7%. وانخفاض التضخّم المترافق مع توقعات تراجع نمو الاقتصاد الأمريكي، سبب قد يمنع الفيدرالي من إجراء المزيد من رفع الفائدة.
لذلك، بيانات يوم غد الجمعة قد تكون ذات تأثير على الأسواق، وقد ينتقل تأثير بيانات اليوم حتى صدور بيانات التضخّم يوم غد.
بشكل عام، نرى الأسواق في تذبذب يتزايد مع ترقّبنا لكل تلك البيانات الاقتصادية، خصوصاً مع ترافقها مع توتّرات جيوسياسية.
ربما يهمّك أيضاً:
تعافي أسعار النفط بعد خسائر حققتها ببداية الجلسة أمس الأربعاء و أرتفاع مخزونات النفط الأمريكي