الصين تبدأ التعثّر الاقتصادي العالمي
الصين تبدأ التعثّر الاقتصادي العالمي، هذا ما أظهرته البيانات الاقتصادية التي صدرت من الصين هذا اليوم، لتعطي انطباعاً بأن الاقتصاد العالمي دخل بالفعل مرحلة الركود.
وأظهرت بيانات التضخّم في الصين اليوم انخفاض معدّل التضخّم إلى -0.2% شهر أكتوبر الماضي، بانخفاض من 0.0% شهر سبتمبر.
كما أفادت بيانات أسعار المنتجين بانخفاض نسبته 2.6% في الأسعار.
تنخفض أسعار المستهلكين والمنتجين بوتيرة مقلقة، لتظهر تباطؤاً في الطلب والعرض في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
بالتالي، يرى المتداولون الآن بأن الصين تبدأ التعثّر الاقتصادي العالمي، في ظل توقعات بانكماش الاقتصاد الدولي.
وتأثّر الاقتصاد العالمي جرّاء التوتّرات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وتأثّرت معنويات المتداولين في الأسواق المالية بعد بيانات الصين الاقتصادية، مما أثّر على الأصول المتداولة هذا اليوم.
الصين تبدأ التعثّر الاقتصادي العالمي والتوتّرات الجيوسياسيّة تزيد احتمال الانكماش
أداء الأسواق بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية أن الصين تبدأ التعثّر الاقتصادي العالمي
بفعل المخاوف التي تزايدت في الأسواق المالية حيال الاقتصاد الصيني وبأن الصين تبدأ التعثّر الاقتصادي العالمي، شهدنا تراجعاً بشهية المخاطرة.
رغم الارتفاع المحدود لأسعار النفط هذا اليوم، إلا أن عقود النفط الأمريكي الخفيف تتوجّه لإنهاء الأسبوع بخسائر تزيد عن 6%.
كما تنزلق عقود خام برنت على مدى هذا الأسبوع بنحو 5.7%.
ومع تزايد القلق العالمي حيال النمو الاقتصادي، شهدنا اليوم توتّراً في أسواق الأسهم حول العالم، وتباين في الأداء.
انخفض مؤشر هانج سينج اليوم 0.33%، فيما ارتفع مؤشر شنغهاي الصيني المركّب بنحو 0.03%.
وفيما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بشكل ملموس وبنسبة 1.49%، نرى انخفاضاً في مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.14%.
بالنسبة لعقود مؤشرات الأسهم الأمريكية، نلاحظ ارتفاع مؤشر داوجونز في هذه اللحظات بنحو 0.05%، بينما ينخفض مؤشر ناسداك المجمّع لكبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية بحوالي 0.12%. (النسب كما هي تمام الساعة 09:54 صباحاً بتوقيت غرينتش).
في أسواق العملات، حاول اليورو الارتفاع وتم بالفعل تداوله في نطاق دولار و7 سنتات، قبل أن يتراجع إلى دولارٍ و6 سنتات من جديد.
وتم تداول الجنيه الإسترليني ملامساً لسعر دولار و23 سنتاً، قبل أن يهبط مجدداً إلى دولارٍ و22 سنت.
بالنسبة للين الياباني، نجده وقد انزلق إلى 151 ين للدولار الأمريكي الواحد.
في أسواق المعادن الثمينة، هبطت أسعار الذهب بشكل ملموس، ليتم تداول المعدن الثمين في نطاق ما دون 1950 دولار.
ورغم أن المخاوف والقلق في الأسواق المالية يتزايد، إلا أن أسعار الذهب تشهد ضغطاً ملموساً في ظل توقعات انخفاض الطلب على المعادن مع التباطؤ الاقتصادي المحتمل في الاقتصاد العالمي.
البنوك المركزية وتوقعاتها تؤثّر في الأسواق
بعد البيانات الاقتصادية التي أعطت انطباعاً بأن الصين تبدأ التعثّر الاقتصادي العالمي، تتغيّر توقعات البنوك المركزية.
أصبحت توقعات استمرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة أقل، بل إن الأسواق تعتقد أن الفيدرالي سيخفض الفائدة النصف الثاني من العام المقبل.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق باحتمال يفوق 90% أن يتم تثبيت الفائدة الشهر المقبل ديسمبر 2024.
وبالنسبة لبنك إنجلترا المركزي والبنك المركزي الأوروبي، تشير التوقعات حالياً إلى وقف سلسلة رفع الفائدة.
أما بالنسبة لبنك الشعب الصيني، فترى الأسواق أن البيانات الاقتصادية التي أعطت انطباعاً بأن الصين تبدأ التعثّر الاقتصادي العالمي، فأصبحت الأسواق ترى أن بنك الشعب الصيني سيخفض الفائدة.
وفي اليابان، نرى بأن الأسواق المالية شبه متأكدة أن أسعار الفائدة السلبية عند -0.1% ستبقى لفترة طويلة.
وهذه التوقعات بالنسبة للبنوك المركزية أثرّت بالأسواق المالية بشكل ملموس، ونرى تبايناً في أداء العملات، وتذبذب الأسهم.
من ناحية، تستفيد الأسهم وأسعار الذهب من توقعات خفض الفائدة أو عدم رفعها، لكن من ناحية أخرى، المخاوف الاقتصادية تقلل طلب الأسهم والذهب.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط الخام لأدني مستوي منذ 3 شهور
تراجع أسعار الذهب لثالث جلسة علي التوالي بسبب صعود الدولار وسندات الخزانة الأمريكية
بيانات اقتصادية أمريكية وتصريحات فيدرالية وأوروبية
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور قراءة طلبات البطالة الأسبوعية من الولايات المتحدّة.
وتتوقّع الأسواق ارتفاع طفيف في طلبات البطالة من 217 ألف طلب إلى 218 ألف طلب.
من ناحية أخرى، تترقّب الأسواق المالية تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” وكذلك خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول”.
في العادة، لا تؤثّر تصريحات رؤساء البنوك المركزية إذا طابقت المعلومات المعروفة في الأسواق المالية.
لكن، إذا كانت تصريحاتهم متشددة أكثر من المتوقّع، وأعادت احتمالات رفع الفائدة، أو كانت متشددة أقل من المتوقّع وتم فيها الإشارة لخفض الفائدة الفترة المقبلة، هنا قد نرى الأسواق المالية تستجيب للبيانات الاقتصادية بشكل ملموس.