أسعار النفط ترتفع بقوة لثاني جلسة علي التوالي خلال معاملات صباح الأربعاء
أسعار النفط الخام ترتفع وتتعافي للجلسة الثانية علي التوالي
واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعاتها القوية لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بالتزامن مع تجدد المخاوف بالأسواق حيال نقص الإمدادات النفطية نتيجة حدوث عاصفة في منطقة البحر الأسود، وكذلك، ترقب الأسواق لصدور قرارات تحالف أوبك بلس حيال مستويات الإنتاج في الفترة المقبلة
تداولات النفط
وعلى صعيد تداولات صباح اليوم فقد سجلت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعا بنسبة 1.36% لتصل إلى 82.91 دولارا للبرميل، وفي الوقت ذاته، صعدت عقود خام غرب تكساس الفورية بنحو 1.34% لتسجل 77.80 دولارا للبرميل
أهم العوامل المؤثرة علي تحركات أسعار النفط
ولقد ارتفعت أسعار النفط الخام خلال التداولات اليوم، بسبب المخاوف حيال نقص إمدادات النفط بالأسواق، وبخاصة بعد حدوث عاصفة في منطقة البحر الأسود والتي أدت إلى التأثير سلبيا على صادرات النفط من كازاخستان وروسيا بشكل كبير، حيث تشير التقارير والتصريحات الحكومية إلى أنه تم تعطيل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام يوميا بسبب هذه العاصفة
ومن المتوقع أن تؤدي عاصفة البحر الأسود إلى زيادة الضغط على تحالف أوبك بشأن زيادة تخفيضات صادرات النفط أو حتى تمديد الاتفاق الحالي، حيث يستهدف التحالف تحقيق التوازن بين احتياجات السوق واحتياجات الدول الأعضاء. ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك بلس اجتماعا وزاريا عبر الانترنت غدا الخميس؛ لمناقشة أهداف الإنتاج لعام 2024، بعد تأجيله لبضعة أيام، حيث تحدثت بعض المصادر المطلعة بأن المحادثات ستكون صعبة ومن الممكن تمديد الاتفاق السابق بدلا من تخفيضات أكبر في إنتاج النفط الخام خلال الفترة المقبلة
وتجدر الإشارة إلى أن تقارير إخبارية سابقة كانت قد أشارت إلى أن المملكة العربية السعودية (والتي تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا وكانت قد قررت في منتصف العام الحالي خفض إنتاجها بشكل طوعي بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية العام الحالي)، تحاول حاليا تعزيز خفض صادرات النفط الخام من خلال حث الدول الأخرى المشاركة في تحالف أوبك بلس إلى خفض إنتاج النفط بشكل إضافي أيضا للمساهمة في دعم مستويات الأسعار خلال الفترة المقبلة
قال مصدران من مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها يوم الأربعاء إن المجموعة تواصل إجراء محادثات بشأن سياستها النفطية لعام 2024، مع عدم توقع تأجيل اجتماعها المقرر عقده يوم الخميس في الوقت الحالي. وكانت مصادر قالت يوم الثلاثاء إن من المحتمل تأجيل الاجتماع وسط محادثات وصفها أحدهم بأنها صعبة مع تمسك الدول بمواقفها. وذكر أحد المصدرين “المفاوضات مستمرة، لكن من غير المتوقع أي تأجيل . وكان الاجتماع قد تأجل بالفعل من 26 نوفمبر تشرين الثاني. وقالت مصادر في أوبك+ إن ذلك يرجع إلى خلاف بشأن حصص إنتاج المنتجين الأفارقة، لكن مصادر قالت منذ ذلك الحين إن المجموعة اقتربت من التوصل لحل وسط بشأن هذه النقطة. وتأتي المحادثات بشأن حصص المنتجين الأفارقة على خلفية السماح للإمارات بزيادة الإنتاج في عام 2024 بحسب اتفاق أوبك+ الأخير في يونيو