البنك الوطني السويسري يفاجئ الأسواق، هل سيفعلها بنك إنجلترا المركزي؟
البنك الوطني السويسري يفاجئ الأسواق هذا اليوم في قراره حيال أسعار الفائدة، وقام بخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 1.25%.
وكانت الأسواق المالية تعتقد أن البنك الوطني السويسري سيثبّت أسعار الفائدة، إلا أن المركزي عارض هذه التوقعات.
وأشار “جوردان” رئيس البنك الوطني السويسري إلى أن سعر صرف الفرنك مرتفع للغاية بفعل التوتّرات الجيوسياسية.
كما أشار “جوردان” إلى أن التضخّم الأساسي انخفض مما ساهم في اتخاذ قرار خفض الفائدة.
وبعدما شهدنا البنك الوطني السويسري يفاجئ الأسواق المالية، تتزايد التساؤلات اليوم عن قرار بنك إنجلترا المركزي.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يثبّت بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة عند 5.25%، إلا أن هنالك شكوك وراء ذلك.
المتغيّرات التي تجعل الأسواق تتابع قرار بنك إنجلترا المركزي
بعدما شهدنا البنك الوطني السويسري يفاجئ الأسواق هذا اليوم، أصبحت الأسواق تدرس المتغيّرات أمام بنك إنجلترا المركزي.
أظهرت آخر قراءات التضخّم في بريطانيا تراجعاً في مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.0%، وهذا مطابق لهدف المركزي.
لكن بالنظر إلى التضخّم الأساسي في بريطانيا، سنرى بأن التضخّم الأساسي يبلغ 3.5% بعدما انخفض مؤخراً.
والتضخّم الأساسي ما يزال مرتفع نسبياً في بريطانيا، وهذا ما يجعل الأسواق الآن في حيرة، هل سنرى قراراً مشابهاً لقرار البنك الوطني السويسري أم لا.
بالنظر إلى معدّلات النمو في بريطانيا، سنلاحظ أن الاقتصاد كان واقعاً بالركود خلال النصف الثاني من عام 2023.
لكن، عاد الاقتصاد للنمو وبنسبة 0.6% الربع الأوّل من هذه السنة.
لذلك، تعتقد الأسواق المالية أنه ربما يكون من المبكّر بدء خفض الفائدة في بريطانيا رغم تراجع التضخّم إلى 2.0%.
لذلك، تعتقد الأسواق المالية بأن بنك إنجلترا المركزي سيثبّت الفائدة اليوم عند 5.25%.
لكن كما أشرنا، بعدما شهدنا البنك الوطني السويسري يفاجئ الأسواق بخفض الفائدة اليوم، لا يستثني البعض مفاجأة من بنك إنجلترا المركزي.
كيف سيؤثّر قرار بنك إنجلترا على الجنيه الإسترليني وأسواق الأسهم البريطانية؟
إذا جاء القرار كما هو متوقّع بالأسواق المالية بتثبيت الفائدة، ستلتفت الأسواق إلى تصويت أعضاء المركزي على الفائدة.
في آخر اجتماع لبنك إنجلترا المركزي، صوّت 7 من الأعضاء على تثبيت الفائدة، فيما صوّت 2 من الأعضاء على خفضها.
بالتالي، إذا ثبّت المركزي الفائدة لكن مع وجود عدد أكبر من الأعضاء يطالب بخفض الفائدة، هنا ربما يتراجع الجنيه الإسترليني وترتفع الأسهم البريطانية.
لكن، إذا ثبّت المركزي الفائدة وطالب عدد أقل من 2 من الأعضاء لخفض الفائدة، هنا قد يرتفع الجنيه وتتراجع الأسهم البريطانية.
إلا أنه إذا بقي العدد الذي يطالب خفض الفائدة كما هو، أي أن عضوان فقط يطالبان خفض الفائدة، هنا قد نلاحظ تذبذب الجنيه والأسواق البريطانية.
كما ستبحث الأسواق عن أي دلائل في بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لرئيس بنك إنجلترا حيال الخطوات المستقبلية للفائدة.
وفي حال ظهر بأن بنك إنجلترا سيجري خفضاً قريباً بالفائدة، هنا قد يتراجع الجنيه وترتفع الأسهم البريطانية.
على العكس من ذلك، إذا أظهر بنك إنجلترا تشدداً وأبدى احتمال عدم خفض الفائدة قريباً، هنا قد يرتفع الجنيه وتتراجع الأسهم البريطانية.
بعد أن شهدنا البنك الوطني السويسري يفاجئ الأسواق، ترقّب أيضاً للبيانات الاقتصادية الأمريكية
بعد أن شهدنا البنك الوطني السويسري يفاجئ الأسواق بخفض الفائدة، سينتقل التركيز على قرار بنك إنجلترا المركزي.
وبعد ذلك، ربما ستتابع الأسواق البيانات الاقتصادية الأمريكية.
الاحتياطي الفيدرالي ربما سيثبّت أسعار الفائدة حتى شهر سبتمبر المقبل، وهذا ما يظهر على إحصائيات مجموعة CME (المصدر).
لكن في نفس الوقت، البيانات الاقتصادية الأمريكية تعتبر مؤشّرات هامة لتوقعات أسعار الفائدة الفيدرالية.
من هنا، قد تراقب الأسواق بيانات أميركا الاقتصادية هذا اليوم.
بداية، سنكون مع مؤشر طلبات البطالة الأسبوعية، وتشير توقعات الأسواق لاحتمال إظهاره انخفاض إلى 235 ألف طلب من 242 ألف طلب.
بعدها سنتوقّف مع بيانات تصاريح البناء المتوقّع لها أن تظهر ارتفاعاً من 1.44 مليون إلى 1.45 مليون تصريح.
إلى جانب ذلك، ستصدر بيانات مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا الأمريكية المتوقّع له إظهار ارتفاع من 4.5 إلى 4.8 نقطة.
هذا وستصدر أيضاً بيانات الحساب الجاري والمنازل المبدوء إنشاؤها.
البيانات الاقتصادية الأمريكية إن أظهرت قيماً تدل على نمو أكبر مما توقّع الأسواق، فقد تتزايد احتمالات تثبيت الفائدة في سبتمبر.
وفي هذه الحالة، قد يرتفع الدولار وتنخفض أسعار الذهب وربما تتراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية.
أما إذا لاحظنا قيماً تدل على تباطؤ اقتصادي، هنا قد تتزايد احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر، ومنه قد ينخفض الدولار وربما ترتفع أسعار الذهب، ومن المحتمل أن تواصل الأسهم الأمريكية صعودها.
إلا أن قيماً متباينة بين البيانات الاقتصادية أو قريبة من التوقعات، قد تكون سبباً لأن نرى حالة من التذبذب.
ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب في تداولات صباح اليوم والعوامل المؤثرة في صعوده
النفط يسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع بدعم من آمال الطلب ومخاوف الصراعات