تعافي أسعار الذهب بدعم من تصاعد التوترات بالشرق الأوسط وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

تعافي أسعار الذهب بتداولات صباح الخميس

ارتفعت أسعار الذهب في التداولات المبكرة يوم الخميس، مستعيدة معظم خسائر الجلسة السابقة. جاء ذلك نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة التوقعات بقرب خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.53% أو بمقدار 13 دولار، إلى 2,517.80 دولار للأوقية، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب بحوالي 0.52% لتسجل 2,550.90 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد انخفض الدولار الأمريكي مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. كما انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات,ويبدو أن الذهب يبدو قويا في الأمد البعيد، لكن التراجع في الأمد القريب ممكن، خاصة إذا خففت أي بيانات من توقعات خفض أسعار الفائدة,

وبالنسبة للتوترات الجيوسياسية، استفاد الذهب – كأحد أبرز أصول الملاذ الآمن – من تصاعد مخاوف الأسواق بشأن استمرار الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وامتدادها إلى أطراف أخرى. جاءت هذه المخاوف بعد تقارير إعلامية لبنانية صدرت يوم الأربعاء الماضي، أفادت بأن إيران تخطط لشن هجوم على كيان الاحتلال خلال الـ 72 ساعة القادمة, وفي هذا السياق، تركز الأسواق المالية اهتمامها على رد فعل إيران على اغتيال الزعيم السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران الشهر الماضي، وهو ما أدى إلى زيادة التدفقات النقدية نحو الذهب كتحوط من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط

من جانب آخر، لا تزال التصريحات الرسمية الأمريكية بشأن السياسة النقدية تزيد من جاذبية الذهب للمستثمرين. فقد صرح عضو الفيدرالي بوستيك صباح اليوم بأن البنك المركزي الأمريكي لن ينتظر حتى يعود التضخم إلى الهدف البالغ 2% قبل اتخاذ قرار بتيسير السياسة النقدية, وأضاف بوستيك أن التضخم قد انخفض بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، مشيراً إلى ارتفاع معدل البطالة، مما دفعه إلى الإشارة إلى ضرورة خفض الفائدة. هذا التصريح عزز توقعات الأسواق بقرب بدء دورة خفض الفائدة، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الدولار ويعزز من قوة الذهب كأحد السلع المقومة بالدولار,هذا وقد قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك يوم الأربعاء إنه مع انخفاض التضخم وارتفاع البطالة، فقد يكون “الوقت قد حان” للتحرك بشأن خفض أسعار الفائدة، رغم أنه لا يزال حذرًا