مازال الذهب يحقق أرقاماً قياسية جديدة

أرتفاع جديد لأسعار الذهب

سجلت أسعار الذهب العالمية أعلى مستوياتها على الإطلاق، أمس الأربعاء، بدعم من ضعف الدولار الأمريكي والآمال في المزيد من خفض أسعار الفائدة بينما يبحث المستثمرون عن إشارات جديدة بشأن مسار خفض أسعار الفائدة الأمريكية

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات أمس الأربعاء فقد ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 2661.53 دولار للأوقية. فيما بلغت السبائك أعلى مستوى على الإطلاق عند 2670.43 دولار في وقت سابق من الجلسة, وصعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 2686.10 دولار, من ناحية أخرى، انخفضت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، مما يجعل السبائك المقومة بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد أعلنت الصين يوم الثلاثاء عن سلسلة جديدة من تدابير الدعم تضمنت تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة، لكنها لم تحدد موعدًا لتطبيق هذه الإجراءات. في الأسبوع الماضي، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وتشير التوقعات في الأسواق إلى احتمال بنسبة 62% لخفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر,وفي هذا السياق، أوضح كلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في “أواندا”، أن قرار الصين بخفض أسعار الفائدة زاد من السيولة في الأسواق بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على الذهب من قبل المستثمرين الصينيين, وأشار وونغ إلى أن الاتجاه الصعودي للذهب على المدى القصير لا يزال إيجابيًا، مع وجود مقاومة عند مستوى 2690 دولارًا، يليه مستوى آخر عند 2710 دولارًا

في الوقت نفسه، قالت ميشيل بومان إن بيانات التضخم الرئيسية ما زالت “مرتفعة بشكل مقلق” مقارنة بهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مما يتطلب الحذر مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة,وينظر المستثمرون تصريحات جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الخميس، وبيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر يوم الجمعة للحصول على مزيد من الإشارات حول السياسة النقدية, من جهة أخرى، ذكر محللون أن التدفقات إلى صناديق الذهب المتداولة في البورصة، خاصة من المستثمرين الغربيين، قد تشهد ارتفاعًا في الأشهر المقبلة، مما سيعزز من أسعار الذهب التي وصلت بالفعل إلى مستويات قياسية

وفي نفس الوقت، ظل الذهب يحظى بإقبال مستمر نتيجة لاستمرار التصعيدات في التوترات الجيوسياسية وتوسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد أن واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين عمليات القصف على جنوبي لبنان، الأمر الذي أدى لتزايد المخاوف العالمية بشأن تدخل محتمل لإيران الداعمة لحزب الله اللبناني