انتعاش شهيّة المخاطرة مع ترقّب بيانات اقتصادية وتصريحات فيدراليّة
انتعاش شهيّة المخاطرة مع ترقّب بيانات اقتصادية أمريكية هذا اليوم إلى جانب عدد من التصريحات الصادرة من أعضاء الفيدرالي الأمريكي.
ونلاحظ انتعاش شهيّة المخاطرة في ظل تزايد احتمالات خفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة 50 نقطة أساس شهر نوفمبر المقبل.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، أصبحت الأسواق تتوقّع خفض الفائدة 50 نقطة شهر نوفمبر باحتمال يفوق 60%.
وساهمت بيانات ثقة المستهلكين في الولايات المتحدّة والصادرة هذا الأسبوع في زيادة احتمالات خفض كبير بالفائدة الفيدرالية.
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الصادر من كونفرنس بورد إلى 98.7 نقاط من 105.6 نقاط.
واليوم، تترقّب الأسواق المالية صدور بيانات اقتصادية أمريكية قد تكون سبباً في تغيير توقعات الأسواق حيال مستقبل الفوائد.
للمزيد عن انتعاش شهيّة المخاطرة وتوقعات الفوائد عبر الفيديو التالي:
البيانات الاقتصادية والتصريحات المرتقبة اليوم من أميركا
في وقت نرى فيه انتعاش شهيّة المخاطرة بين المتداولين في الأسواق المالية، ارتفعت العديد من مؤشرات الأسهم حول العالم.
ومع الارتفاع في مؤشرات الأسهم، صعدت أسعار الذهب مستفيدة من توقعات خفض الفوائد في البنوك المركزية.
وفعلاً، قام البنك الوطني السويسري اليوم بخفض الفائدة 25 نقطة أساس، في ثالث خفض بالفائدة هذه السنة.
وخفّض البنك الوطني السويسري الفائدة إلى 1.00% من المستوى السابق 1.25%.
والآن، تتوجّه الأنظار لبقية البنوك المركزية في العالم، والتي على رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وبيانات اليوم الاقتصادية قد تكون ضمن البيانات التي قد تغيّر توقعات الفوائد الفيدرالية.
لذلك، قد يكون للبيانات الاقتصادية تأثير في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
بداية، سنكون مع القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، وتتوقّع الأسواق تأكيد نمو الاقتصاد 3.0% الربع الثاني.
كما ستصدر بيانات أوامر السلع المعمّرة المتوقّع أن تظهر انكماشاً نسبته -2.8% في المبيعات بعد نمو نسبته 9.8%.
إلى جانب ذلك، ستصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعيّة، وتتوقّع الأسواق أن تظهر ارتفاعاً قليلاً من 219 ألف إلى 224 ألف طلب.
وبعد تلك البيانات، سنتوقّف مع بيانات مبيعات المنازل المعلّقة، وتتوقّع الأسواق نمواً نسبته 0.9% بعد انكماش نسبته -5.5%.
تأثير البيانات الاقتصادية على الأسواق المالية
يرتبط تأثير البيانات الاقتصادية على الأسواق المالية بمدى بُعد نتائج البيانات عن توقعات الأسواق المالية لها.
فإذا أظهرت طلبات البطالة ارتفاعاً يفوق التوقعات، وانكمشت أوامر السلع المعمّرة بأكثر مما هو متوقّع وجاءت بيانات النمو أقل من التوقعات، وظهرت قراءة أقل من توقعات الأسواق لمبيعات المنازل المعلّقة، هنا ربما سنرى تزايد احتمال خفض الفائدة 50 نقطة أساس كاملة.
لكن إن حصل العكس، فهنا قد يتزايد احتمال خفض الفائدة فقط 25 نقطة أساس شهر نوفمبر.
وفي الحالة الأولى، ربما سنرى الدولار يتراجع وترتفع أسعار الذهب كما قد تتذبذب الأسهم وتعاود ارتفاعها.
أما في الحالة الثانية، فقد يصعد الدولار، وتدخل أسعار الذهب بتصحيح هابط، وربما تشهد الأسهم تذبذباً مع قليل من الانخفاض.
إلا أنه في حال صدور القراءات متباينة، أو قريبة من التوقعات، هنا ربما ستسود حالة من التذبذب بالأسواق المالية.
تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي
سيقدّم بداية كل من عضو الفيدرالي “كولين” وكذلك “كوجلر” تصريحات.
ثم سننتقل إلى عضو الاحتياطي الفيدرالي “بومان”.
هذا وسيتم تقديم تصريح مسجّل مسبقاً لرئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم بأول”.
فوق ذلك، سنكون مع تصريحات أعضاء الفيدرالي “ويليامز” و”بار” وأيضاً “كوك” و”كشكاري”.
ولا يتوقّف الأمر عند هذا الحد، بل أيضاً ستقدّم رئيسة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” تصريحات من جانبها.
كل هذه التصريحات قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية في حال تم الإشارة خلالها لمستقبل أسعار الفائدة.
والعدد الكبير من التصريحات ربما سيغيّر توقعات أسعار الفائدة المستقبلية في الاحتياطي الفيدرالي.
بالتالي، رغم أننا نشهد انتعاش شهيّة المخاطرة في الأسواق المالية حالياً، ربما سيكون من الجيد متابعة البيانات الاقتصادية وكذلك تصريحات أعضاء الفيدرالي ورئيسة الخزانة الأمريكية لأنها قد تزيد شهية المخاطرة أو تقللها بحسب التغيّر في توقعات أسعار الفائدة في أميركا.
ربما يهمّك أيضاً:
استقرار هامشي لأسعار النفط بعد ارتفاعات لعدة جلسات متتالية
مازال الذهب يحقق أرقاماً قياسية جديدة