تعافي أسعار المعدن الأصفر مع هبوط مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية

تعافي أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الثلاثاء

تظل العوامل الاقتصادية والسياسية مؤثرة. الأسعار المتغيرة للذهب والفضة والنحاس تعكس ردود الفعل تجاه الأوضاع الحالية، وهو ما يستدعي متابعة دقيقة من قبل المستثمرين لاتخاذ قرارات استثمارية محسوبة

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات أمس الثلاثاء فقد هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.05% إلى 2644 دولار للأوقية,فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.12% إلى 2662 دولارًا, وعلى الجانب الآخر، تتراجع عقود مؤشر الدولار الأمريكية بنسبة 0.11% إلى 102.18 نقطة

أهم العوامل المؤثة علي أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب العالمية تباينًا في تداولات يوم الثلاثاء، بينما يترقب المتداولون محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي وعدة بيانات اقتصادية لتحديد مسار أسعار الفائدة الأمريكيةوفي الوقت نفسه، يتداول مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع، رغم تراجعه خلال اليوم، مما يزيد من تكلفة الذهب لحاملي العملات الأخرى. كما تجاوز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات نسبة 4% لأول مرة منذ أكثر من شهرين

وأوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في “كي سي إم تريد”، أن ارتفاع الدولار والعوائد أثر على زخم الذهب، لكن النزاعات العالمية المستمرة قد تحافظ على الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل الأوضاع السياسية غير المستقرة, وينتظر المستثمرون محضر اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره يوم الأربعاء، يتبعه مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس، وبيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة. كما من المتوقع أن يدلي عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات خلال الأسبوع, وأضاف ووترر: “إذا أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك أي مفاجآت إيجابية هذا الأسبوع، فقد يدفع ذلك إلى ارتفاع الدولار مما يزيد الضغط على الذهب

وقد وكان تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع الأسبوع الماضي قد دفع الأسواق إلى تقليص توقعاتها بخفض أسعار الفائدة,ولم تعد الأسواق تتوقع خفضًا بواقع 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر للاحتياطي الفيدرالي، ولكنها ترى احتمالية بنسبة 87% لخفض بواقع 25 نقطة أساس, وفي الوقت ذاته، أبدى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موساليم، دعمه لمزيد من خفض الفائدة، مشيرًا إلى أن أداء الاقتصاد سيكون المحدد الرئيسي للسياسة النقدية. بينما أشار نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إلى أن المخاطر التي تواجه الاقتصاد الأمريكي تتحول من التضخم إلى ارتفاع معدلات البطالة، مما يستدعي الحفاظ على قوة سوق العمل الحالية