ماذا يحصل في الأسواق المالية اليوم؟ الدولار والذهب يرتفعان والين ينزلق والأسهم تتراجع!

ماذا يحصل في الأسواق المالية هذه الفترة، هو السؤال الذي يطرحه العديد من المتداولون والمستثمرون في الأسواق المالية العالمية.
حيث نرى أسعار الذهب وقد ارتفعت هذا الأسبوع لذروة قياسية حول 2740 دولار رغم ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي.
وجاء الارتفاع بالذهب والذي زادت نسبته عن 3.8% هذا الشهر مرافقاً لصعود الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات.
وصعد مؤشر الدولار الأمريكي هذا الشهر بحوالي 3.1%، مصاحباً لارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
وارتفعت عوائد سندات الحكومة الأمريكية استحقاق عشرة سنوات إلى 4.2%، وارتفعت سندات عامين إلى 4.1%.
ووصلت عوائد سندات استحقاق عشرة سنوات أعلى مستوياتها منذ حوالي ثلاث أشهر.
وتغيّرت توقعات الاحتياطي الفيدرالي (المصدر) وانخفضت قليلاً احتمالية خفض الفائدة الشهر المقبل إلى حوالي 87%.
وارتفعت احتمالات عدم خفض الفائدة إلى 13% تقريباً.
ورغم أن هذه النسب تشير لاحتمال خفض الفائدة الشهر القادم بالفيدرالي، إلا أن الأسواق أصبحت تعتقد بأن الفيدرالي سيكون أكثر بطئاً بخفض الفائدة، مما دفع الدولار للارتفاع.
وتوقعات عدم خفض الفائدة بشكل سريع في الفيدرالي، ضغطت على أسواق الأسهم ودفعت الدولار للارتفاع.
لكن بالنسبة لأسعار الذهب، فقد استطاعت الصعود في ظل استمرار طلب الملاذ الآمن.
وتم طلب المعدن الثمين كملاذ آمن وسط حالة من عدم اليقين في مستقبل الاقتصاد الدولي، إلى جانب مخاوف التوتّرات الجيوسياسية.

للمزيد عن ماذا يحصل في الأسواق المالية العالمية عبر الفيديو التالي:

ماذا يحصل في الأسواق المالية قبل الانتخابات الأمريكية؟

في ظل تزايد التساؤل حيال ماذا يحصل في الأسواق المالية خلال هذه الفترة، يهتم المتداولون بشكل كبير أيضاً بالانتخابات الأمريكية.
ويختلف البرنامج الاقتصادي المحتمل لكل من دونالد ترامب وكامالا هاريس.
من ناحية، قد يكون دونالد ترامب إيجابي للشركات الكبيرة والتوظيف على المدى القصير لدعمه خفض الضرائب على الشركات.
كما قد يكون فوز المرشّح الجمهوري دونالد ترامب سبباً لتحفيز الصناعات المحلّية لأنه قد يزيد الرسوم الجمركية على السلع المستوردة.
إلا أن دونالد ترامب قد يزيد التساؤلات الاقتصادية حيال مستقبل الاقتصاد على المدى البعيد والإنفاق الاستهلاكي الشخصي.
إلا أن برنامج كامالا هاريس قد يكون داعماً للاقتصاد على المدى الطويل وليس القصير، لأنه يهتم في البنية التحتيّة والطبقة الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة أكثر من الاهتمام في الطبقة الغنية والشركات الكبيرة.
لذلك قد لا يكون البرنامج الاقتصادي لكامالا هاريس داعماً للاقتصاد والتوظيف على المدى القصير، لكنّه إيجابي على المدى الطويل.
وفي نفس السياق، ما تزال حالة عدم اليقين في مستقبل الاقتصاد الأمريكي مستمرّة مهما كان الفائز في الانتخابات الرئاسية.
وهذه الحالة تزيد من طلب الدولار والذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين، وضغطت على الأسهم مباشرة مع تراجع احتمالات خفض الفوائد الفيدرالية بشكل متواصل.

ماذا تترقّب الأسواق المالية اليوم؟

مع الترقّب لأي مستجدات بخصوص الانتخابات الأمريكية، تراقب الأسواق أيضاً التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وتتزايد مخاوف امتداد رقعة الصراع في الشرق الأوسط مما قد يؤثّر على الإمدادات النفطية والتجارية.
إلى جانب ذلك، بدأت اليوم اجتماعات قمّة دول البركس (BRICS)، وقد تحمل في طيّاتها قرارات تجارية بين الدول.
وهذه القمّة قد يكون تأثيرها محدود على الأسواق إلا في حال ظهرت مستجدات تجارية ومتغيّرات اقتصادية كبيرة.
كما ستكون الأسواق المالية اليوم مع تصريحات رئيس بنك إنجلترا المركزي وأيضاً تصريحات رئيسة المركزي الأوروبي.
فوق ذلك، سيقدّم عضو الاحتياطي الفيدرالي “هاركر” تصريحات من الولايات المتحدّة الأمريكية.
أما بالنسبة للبيانات الاقتصادية المجدولة، فسوف نكون اليوم مع مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند الأمريكية.
تتوقّع الأسواق ارتفاع مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند الأمريكية، لكن بقاءه بالسالب عند -19 نقطة مقارنة بالسابق -21 نقطة.

ربما يهمّك أيضاً:

أسعار النفط تشهد ارتفاعًا بعد انخفاضها خلال الأسبوع؛ حيث تظل مخاوف الطلب والتوترات في الشرق الأوسط محط اهتمام
أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 2730 دولارا بسبب مخاوف الانتخابات ومخاطر الشرق الأوسط