الذهب يتراجع وسط أنباء عن انخفاض حاد في واردات الصين

تراجع أسعار الذهب خلال معاملات أمس الأربعاء

شهدت أسعار الذهب تراجعاً قوياً أمس الأربعاء، حيث خسرت ما يقرب من 1% بعد صدور تقارير عن هبوط واردات الصين من خام الذهب ومركزاته بشكل حاد خلال شهر سبتمبر

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات أمس الأربعاء فقد تراجعت عقود الذهب بنحو 26 دولاراً للأوقية، أو بنسبة 0.97%، ليتم تداولها حالياً قرب مستويات 2,722 دولاراً للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

ووفقاً لأربعة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، انخفضت واردات الصين بنسبة 22% نتيجة اقتراحات لتغييرات في القواعد الضريبية التي قد تؤدي إلى زيادات كبيرة في التزامات المشترين. وأشارت التقارير إلى أن تعديل هذه القواعد قد يعرقل شحنات خام الذهب السنوية إلى الصين، أكبر منتج للذهب المكرر في العالم، مما يؤثر سلباً

علي السوق, وبحسب المصادر، تخطط الجمارك الصينية لتصنيف مركزات الذهب التي تحتوي على نسبة مجمعة من الحديد والكبريت تتجاوز 58% على أنها “البيريت”، ما سيجعلها خاضعة لضريبة استيراد بنسبة 1% وضريبة قيمة مضافة بنسبة 13 بالمئة, وأضافت رويترز أن هذه الفئة تشكل الجزء الأكبر من واردات الصين من خام الذهب ومركزاته، ما يعني أن فرض ضرائب أعلى سيزيد الضغط على هوامش التداول. بعض التجار قد بدأوا بالفعل بتحويل شحناتهم إلى وجهات أخرى خشيةً من الضرائب بأثر رجعي, وفي ظل هذه التطورات السلبية، تراجعت عقود الذهب بنحو 26 دولاراً للأوقية، أو بنسبة 0.97%، ليتم تداولها حالياً قرب مستويات 2,722 دولاراً للأوقية

هذا وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن المنافسة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة شديدة، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق قبل أسبوعين من موعد الانتخابات. وقد دفع هذا الغموض المتداولين إلى تفضيل الملاذات الآمنة والتخلي عن المخاطرة في الجلسات الأخيرة، وهو ما من المتوقع أن يستمر مع اقتراب موعد الانتخابات, وإلى جانب ذلك، هناك درجة مرتفعة من عدم اليقين حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسط تقارب الأصوات بين المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس، ما يدفع المستثمرين للبحث عن أصول الملاذ الآمن ومن بينها الذهب

وفضلاً عن هذا، يبدو أن اقتراب انعقاد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يقدم دعماً لأسعار الذهب خلال التعاملات؛ حيث تتوقع الأسواق أن يخفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة مجدداً بمقدار 25 نقطة أساس بهذا الاجتماع، وبالتالي، قد يضعف الدولار لصالح ارتفاع الذهب كأحد السلع المقومة بالعملة الخضراء

كما دعمت المخاوف من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط الطلب على الذهب. جاء ذلك بعد محاولة هجوم بطائرة مسيرة استهدفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب استمرار الهجمات الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله، والتقارير التي تشير إلى تخطيط إسرائيل لضربة ضد إيران, هذه التوترات عززت الطلب على المعادن الثمينة على الرغم من قوة الدولار،