ارتفاع أسعار النفط بفضل أنباء عن الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي؛ لكن مخاوف الطلب لا تزال قائمة

تعافي أسعار النفط الخام وصعودع بتداولات أمس الثلاثاء

ارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء، لتستعيد بعض مكاسبها بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لشراء الخام لاحتياطياتها الاستراتيجية، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب في المستقبل

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد ارتفاع الأسعار الفورية لعقود خام برنت بحوالي 0.44% إلى 71.69 دولار للبرميل، وفي نفس الوقت، ارتفعت الأسعار الفورية لعقود خام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.27% لتسجل 68.55 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

وفي هذا الشأن، أعلنت الولايات المتحدة خططها لشراء النفط من أجل تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي، ما عزز تفاؤل الأسواق بشأن الطلب الأمريكي –أكبر مستهلك عالمي وثاني مستورد للخام- على النفط الخام وسط ضعف آفاق الطلب بالوقت الراهن, وإلى جانب ذلك، حظيت أسعار النفط الخام بدعم قوي بعدما أفادت تقارير إخبارية بأن الصين –أكبر مستورد عالمي للنفط- تدرس الموافقة على حزمة مالية جديدة تزيد قيمتها عن 10 تريليون ين الأسبوع المقبل من أجل دعم الظروف الاقتصادية, ومن المتوقع أن يتم تعزيز الحزمة المالية بشكل أكبر إذا فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الأمر الذي أثار تفاؤل أسواق الطاقة حول تعافي النشاط الاقتصادي في الصين وانعكاس ذلك على مستقبل الطلب النفطي، ما أدى لارتفاع أسعار النفط بنهاية المطاف

هذا وقد حصلت أسعار النفط على دفعة إيجابية مساء الاثنين بعد إعلان الحكومة الأمريكية سعيها لشراء ما يصل إلى 3 ملايين برميل للاحتياطي البترولي الاستراتيجي، للتسليم حتى مايو من العام المقبل، ما أضاف مشتريًا كبيرًا جديدًا إلى السوق. ومن المتوقع أن يصدر معهد البترول الأمريكي تقريره الأسبوعي عن مخزونات الخام يوم الثلاثاء، يتبعه التقرير الرسمي من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء

و ما زالت المخاوف بشأن مستقبل الطلب على النفط قائمة بسبب الضعف الاقتصادي العالمي، خاصةً في الصين. من المنتظر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني، أكبر مستورد للنفط، يوم الخميس، إضافةً إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثالث. كما سيتم نشر بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي، وبيانات الرواتب غير الزراعية لشهر أكتوبر يوم الجمعة

و على الرغم من التطورات الأخيرة، ما زالت المخاوف بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط حاضرة، حيث أدى تفاقم الصراع إلى دعم أسعار النفط خلال الشهر الماضي، خاصة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في أوائل أكتوبر. وجاءت الضربة الإسرائيلية الأخيرة كرد على هذا الهجوم، حيث هدّدت طهران بالانتقام، مما أبقى على بعض عناصر المخاطر الإقليمية في الأفق. وتواصل إسرائيل هجماتها ضد حماس وحزب الله، مما يقلل من فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار في المنطقة