أرامكو تخفض أسعار النفط لعملائها في آسيا عقب قرار أوبك تأجيل زيادة الإنتاج
خفضت السعودية أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر ديسمبر، وذلك بعد قرار تحالف أوبك+ بتأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر لما بعد ديسمبر، وفقًا لوكالة بلومبيرج البريطانية
وتعتزم شركة أرامكو السعودية، التي تديرها المملكة، بيع الخام العربي الخفيف بعلاوة قدرها 1.70 دولار للبرميل على المعيار الإقليمي، مقارنةً بعلاوة 2.20 دولار هذا الشهر
وكان من المتوقع أن تخفض أرامكو العلاوة بمقدار 45 سنتًا للبرميل، وفقًا لاستطلاع شمل التجار والمصافي
وأشارت الوكالة إلى أن تباطؤ نمو الطلب، خاصة في الصين، والمخاوف من تضخم حجم المعروض النفطي في الأسواق، أسهما في بقاء أسعار النفط تحت السيطرة هذا العام
حركة أسعار النفط صباح اليوم
سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 75.90 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% إلى 71.65 دولارًا للبرميل. يأتي هذا الارتفاع الطفيف بعد تراجعات ملحوظة في الجلسات السابقة، حيث أثارت المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي ضغوطًا على الأسعار
عوامل مؤثرة على أسعار النفط
تأثير بيانات الاقتصاد الصيني
يعد الاقتصاد الصيني من العوامل الأساسية التي تؤثر على حركة أسعار النفط، باعتباره أكبر مستهلك للنفط في العالم. وقد أظهرت البيانات الأخيرة ضعفًا في النمو الاقتصادي للصين، حيث تراجع الطلب على النفط، مما وضع ضغوطًا سلبية على الأسعار. يتطلع المستثمرون إلى أي إشارات جديدة حول سياسة التحفيز الاقتصادي التي قد تعتمدها بكين لدعم النمو، إذ من المحتمل أن تعزز مثل هذه السياسات الطلب على النفط
تطورات السياسة النقدية الأمريكية
من المتوقع أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن يتم رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم. يمثل هذا القرار أهمية كبيرة للمستثمرين في سوق النفط، حيث أن ارتفاع الفائدة يدعم الدولار ويزيد من تكاليف شراء النفط المقوم بالدولار للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى. ارتفاع الدولار يؤدي عادة إلى انخفاض الطلب على النفط، ما يضعف الأسعار
التوترات الجيوسياسية: الشرق الأوسط في الحسابات
لا يمكن إغفال التأثيرات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستمر التوترات بين إيران وإسرائيل، مع أنباء عن احتمالية شن ضربات عسكرية متبادلة. وتعتبر هذه المنطقة شريانًا حيويًا لإمدادات النفط العالمية، إذ يمر عبرها نسبة كبيرة من شحنات النفط عبر مضيق هرمز، ما يثير مخاوف المستثمرين بشأن استقرار تدفق الإمدادات النفطية. وإذا تصاعدت هذه التوترات، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع سريع في الأسعار