سيتي بنك: فوز ترامب يضع أسعار النفط على مسار هبوطي
يتوقع سيتي بنك أن تؤدي ولاية ترامب الثانية إلى توجهات هبوطية في أسواق النفط، حيث قد تؤدي تغييرات في السياسات التجارية، وديناميكيات أوبك+، ولوائح الطاقة المحلية إلى ضغوط على الأسعار
عقب فوز ترامب، انخفض خام برنت بنحو دولارين للبرميل قبل أن يتعافى، ومع ذلك يتوقع استراتيجيو سيتي بنك استمرار الضغط الهبوطي على الأسعار حتى عام 2025، حيث يُقدّر متوسط سعر برنت عند 60 دولاراً للبرميل، أي أقل بنحو 20% من مستوياته الحالية
ويرجع ذلك إلى احتمال تصاعد التوترات التجارية وزيادة المعروض من أوبك+، بجانب دعم سياسة الطاقة الأمريكية للوقود الأحفوري المحلي
وأشار تقرير سيتي بنك إلى أن عودة ترامب قد تجدد فرض التعريفات الجمركية، مما قد يُضعف النمو الاقتصادي العالمي، وخاصة في أوروبا والصين. وتوضح التقديرات أن تعريفة أمريكية بنسبة 10% على الواردات العالمية قد تخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.4%، بينما تؤدي تعريفة بنسبة 60% على الواردات الصينية إلى انخفاض بنسبة 2.4% في الناتج الصيني
وجاء في مذكرة استراتيجيو البنك بقيادة فرانشيسكو مارتوتشيا: “قد يؤثر ذلك سلباً على نمو الطلب العالمي على النفط، وخاصة الديزل كوقود للنقل الدولي، مما يشكل مخاطر هبوطية على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط البالغة 0.9 مليون برميل يومياً للعام المقبل
وعلى صعيد العرض، قد يدفع تأثير سياسات ترامب منظمة أوبك وحلفاءها إلى الإسراع في تخفيف تخفيضات الإنتاج، مما قد يزيد من المعروض في الأسواق العالمية
ويرى محللو سيتي بنك أن ترامب قد يتبنى نهجاً أقل حدة بشأن العقوبات، مقارنةً بولايته الأولى، إلا أن تجديد العقوبات على فنزويلا وإيران يظل احتمالاً قائماً قد يدعم أسعار النفط
كذلك، قد تدعم سياسات ترامب شركات الطاقة الأمريكية من خلال تخفيف القيود التنظيمية التي فرضت خلال إدارة بايدن، ما قد يؤدي إلى تخفيض معدلات الإتاوات وتسهيل عمليات التنقيب على الأراضي الفيدرالية
ومع ذلك، يرى سيتي بنك أن التأثير الفوري على الإنتاج قد يكون محدوداً بسبب قيود السوق الحالية
إضافة إلى ذلك، قد يحافظ ترامب على بعض أحكام قانون خفض التضخم، نظراً لدعمها في الولايات الجمهورية المستفيدة من الاستثمارات في الطاقة المتجددة، رغم أن معايير أكثر صرامة لدعم السيارات الكهربائية قد تؤدي إلى تراجع في تبنيها، مما يحدّ من تحول الطلب عن الوقود الأحفوري