ترقّب مستجدات أمريكية تشمل تصريحات لرئيس الفيدرالي
ترقّب مستجدات أمريكية في الأسواق المالية العالمية هذا اليوم، بعد أن صدرت قراءة التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين يوم أمس.
وأظهرت بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدّة ارتفاعاً بمعدّل التضخّم من 2.4% شهر سبتمبر إلى 2.6% بأكتوبر.
كما أفادت بيانات التضخّم بالقيمة الأساسية لأسعار المستهلكين استقرار التضخّم في مستوى مرتفع نسبياً عند 3.3%.
وصرّح أعضاء الاحتياطي الفيدرالي أمس والذين منهم “كاشكاري” وكذلك “موسالم” ليظهرا بأن الفيدرالي يراقب التضخّم.
وأصبحت الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي سيكون أكثر حذراً عندما يقوم بخفض الفائدة مستقبلاً، في ظل ملامح توقف تراجع التضخّم.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، ترجّح الأسواق بالفعل خفضاً بالفائدة الشهر المقبل ديسمبر باحتمال 82.5%.
لكن خلال العام المقبل، ترى الأسواق الآن عدداً أقل لمرّات خفض الفائدة.
أما هذا اليوم، فسوف نكون مع بيانات أسعار المنتجين، والتي تعتبر مؤشّراً تضخّمياً، وقد يدل على مستقبل التضخّم الأمريكي.
وتتوقّع الأسواق المالية أن تظهر بيانات أسعار المنتجين ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 0.2% شهر أكتوبر بعد توقّفها عن الارتفاع شهر سبتمبر (0.0%).
كما تشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر البيانات ارتفاعاً في تضخّم أسعار المنتجين الأساسية من 0.2% إلى 0.3%.
فوق ذلك، سيتم الإعلان اليوم عن قراءة طلبات البطالة الأسبوعية، وترى الأسواق احتمال ارتفاعها بشكل طفيف.
وتعتقد الأسواق بأن عدد الطلبات سيكون قد ارتفع من 221 ألف طلب إلى 224 ألف طلب.
إلى جانب كل ذلك، سيقدّم رئيس الاحتياطي الفيدرالي تصريحات خلال مشاركته في حلقة نقاش يديرها الفيدرالي الأمريكي لولاية دالاس الأمريكية.
ومن المحتمل أن يتعرّض رئيس الفيدرالي لعدد من الأسئلة، ومن المحتمل جداً أن يتم سؤاله عن رأيه في بيانات التضخّم أمس.
للمزيد عن ترقّب مستجدات أمريكية في الأسواق المالية عبر الفيديو التالي
كيف ستؤثّر المستجدات الأمريكية على الأسواق المالية؟
حالياً، نرى ارتفاعاً ملموساً بالدولار الأمريكي ليصل أعلى مستوياته لهذه السنة.
كما انخفضت أسعار الذهب وتذبذبت مؤشرات الأسهم مع ميل للتصحيح الهابط بشكل عام.
فالأسواق المالية حالياً ترى بأن الفيدرالي قد لا يواصل سلسلة خفض الفائدة بشكل متسارع.
وهذا ما تسبب بارتفاع في عوائد السندات الأمريكية، رافقها أيضاً ارتفاع في مؤشر الدولار الأمريكي.
وبيانات اليوم قد يكون لها تأثير بالفعل على الأسواق المالية، لكن إذا جاءت النتائج بعيدة جداً عن التوقعات.
أما صدور القراءات قريبة من توقعات الأسواق، فقد يجعل تأثير البيانات على شكل تذبذب وربما تحرّكات ضيقة.
لكن في حال أظهرت قراءة أسعار المنتجين ارتفاعات تفوق التوقعات، وهبطت طلبات البطالة، هنا قد يرتفع الدولار أكثر.
وفي هذه الحالة قد نرى استمرار تراجع أسعار الذهب، وربما يستمر تصحيح مؤشرات الأسهم الأمريكية الهابط.
إلا أنه في حال أظهرت القراءة انخفاضاً غير متوقّع في أسعار المنتجين، او ارتفاع أقل من توقعات الأسواق، وأظهرت بيانات طلبات البطالة الأسبوعية ارتفاعاً كبيراً بشكل مفاجئ، هنا قد يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي.
وهذه الحالة قد تسبب عودة محاولات الذهب للصعود، وربما تصعد مؤشرات الأسهم أيضاً.
أما بالنسبة لتصريحات الفيدرالي، قد تؤثّر في الأسواق المالية بشكل ملموس فقط في حال أحسّت الأسواق بأن هنالك تغيّراً في لهجة رئيس الفيدرالي حيال مستقبل الفائدة.
إذا أظهر رئيس الفيدرالي قلقاً من عودة ارتفاع التضخّم، هنا قد يرتفع الدولار وتتراجع أسعار الذهب والأسهم.
أما في حال طمأن الحضور على أن التضخّم سينخفض، هنا قد يصحح الدولار ويتراجع، وقد ترتفع مؤشرات الأسهم والذهب.
لكن في حال أبقى على لهجته ونهجه السابق في إظهار رغبة في مراقبة المستجدات لاتخاذ القرارات، هنا قد يسبب التصريح تذبذب.
ربما يهمّك أيضاً:
صعود أسعار النفط قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، لكنها لا تزال قريبة من أدنى مستوياتها في أسبوعين
استمرار تراجع أسعار المعدن الأصفر للجلسة الرابعة علي التوالي بدعم من صعود الدولار الأمريكي