انتظار بيانات مبيعات التجزئة بعد بيانات بريطانيّة هامّة
انتظار بيانات مبيعات التجزئة من الولايات المتحدّة الأمريكية أوقف الارتفاع الذي شهده الدولار الأمريكي على مدى هذا الأسبوع.
وقد ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار أمام سلّة من العملات الرئيسية لخمس جلسات على التوالي قبل تراجعه اليوم.
يوم أمس، لامس مؤشر الدولار مستوى 107 نقاط، وهو الأعلى منذ مطلع شهر نوفمبر العام الماضي 2023.
ورغم التراجع الذي يشهده الدولار على مستوى اليوم، إلا أن مؤشر الدولار يرتفع على مدى الأسبوع أكثر من 1.4%.
وتراجعت سلّة العملات الرئيسية أمام الدولار على مدى تداولات الأسبوع، كما انخفض سعر الذهب بشكل ملموس.
وبالنسبة للجنيه الإسترليني، لم يستطع الاستفادة كثيراً من تراجع الدولار اليوم، وبقي ارتفاعه قليلاً.
وفيما الأسواق في انتظار بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، صدرت بيانات بريطانيّة هامّة ضغطت على الجنيه.
وأظهرت بيانات بريطانية نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1% فقط الربع الثالث الماضي من هذه السنة، بانخفاض من 0.5% للربع الثاني. كما أظهرت بيانات اتساعاً بعجز الميزان التجارة إلى -16.3 مليار جنيه إسترليني، وانكماش قطاع الصناعات التحويلية بنسبة -1%، وانكماش الإنتاج الصناعي بنسبة -0.5%.
والبيانات التي صدرت من بريطانيا أعطت الأسواق سبباً للاعتقاد بأن بنك إنجلترا المركزي سيخفّض الفائدة الاجتماع القادم.
لكن بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، نرى بأن الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي سيكون أكثر حذراً بخفض الفائدة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيخفّض الفائدة الشهر المقبل ديسمبر 25 نقطة أساس.
لكن بالنسبة للعام المقبل، ترى الأسواق المالية بأن عدد مرّات خفض الفائدة قد يكون 4 مرّات فقط أو حتى أقل.
لذلك، نجد الدولار يرتفع أمام سلّة من العملات في ظل توقعات خفض أبطأ للفائدة في أميركا مقارنة بدول أخرى.
انتظار بيانات مبيعات التجزئة وغيرها من البيانات وسط توقعات ضعفها
الأسواق المالية في انتظار بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية اليوم، والتي قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
وتتوقّع الأسواق المالية أن تظهر بيانات مبيعات التجزئة تراجعاً في النمو شهر أكتوبر الماضي إلى 0.3% من 0.4% لشهر سبتمبر.
كما تعتقد الأسواق أن بيانات مبيعات التجزئة الأساسية ربما تكون قد تراجعت في نموّها من 0.5% إلى 0.3%.
وإلى جانب بيانات مبيعات التجزئة، سنكون مع مؤشر التصنيع لولاية نيويورك المتوقّع ارتفاعه لكن ليبقى في القيم السلبية.
وترى الأسواق احتمال ارتفاع مؤشر التصنيع لولاية نيويورك من -11.9 إلى -0.3 نقطة.
وستصدر أيضاً قراءة أسعار الواردات المتوقّع أن تظهر استمرار انخفاض الأسعار وبنسبة -0.1% الشهر الماضي.
من ناحية أخرى، ستصدر بيانات الإنتاج الصناعي الأمريكي المتوقّع أن تظهر استمرار الانكماش بنسبة -0.3%.
وسنكون أيضاً مع بيانات مخزونات الأعمال التي يتوقع لها انخفاض النمو من 0.3% إلى 0.2%.
كل هذه البيانات الاقتصادية ربما تكون هامّة للأسواق ومؤثّرة بالأسهم الأمريكية والذهب والدولار، في حال جاءت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية بالأسواق المالية؟
فيما نرى الأسواق في انتظار بيانات مبيعات التجزئة وعدد من البيانات الاقتصادية، ربما سيرتبط التأثير بمدى بعد النتائج عن التوقعات، إذ أن الأسواق سعّرت بالفعل نتائج البيانات بحسب التوقعات.
لذلك، إذا أظهرت القراءات قيماً أعلى بكثير مما هو متوقّع، فربما نرى الدولار يصعد والذهب ينخفض وتتذبذب الأسهم.
أما قيم أقل كثيراً مما هو متوقّع قد يكون سبباً لبعض التراجع بالدولار، وربما تحاول أسعار الذهب والأسهم الارتفاع.
وسبب الارتفاع في الأسهم في هذه الحالة هو أن بيانات سلبية قد تدعّم خفض الفائدة الفيدرالية.
إلا أن صدور القيم للبيانات الاقتصادية قرب التوقعات، أو بشكل متباين بين البيانات الاقتصادية بين الارتفاع والانخفاض، فقد يكون ذلك سبباً لحصول تذبذب في الأسواق المالية.
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق المالية تترقّب تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي “كولين” وكذلك “ويليامز”.
تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي تكون مؤثّرة فقط في حال تم الإشارة لتوقعات أسعار الفائدة المستقبلية أو تغيّر وجهات النظر بالنسبة للتضخّم.
ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط اليوم مدفوعة بعلامات على تحسن الطلب في الولايات المتحدة
استمرار تراجع أسعار الذهب لخامس جلسة علي التوالي