دونالد ترامب يؤثّر بالاقتصاد العالمي قبل توليّه السلطات الرسميّة

دونالد ترامب يؤثّر بالاقتصاد العالمي قبل توليّه السلطات الرسميّة في وقت يتوقّع فيه صانعو القرار عالمياً تغيّرات في السياسات الأمريكية مع بدء فترة رئاسته.
وبداية مع رئيس بنك اليابان المركزي، الذي رغم إشارته لتوجّه المركزي لرفع الفائدة، إلا أنه وضع شروطاً لذلك.
ومن الشروط أن يحقق الاقتصاد نموّاً قوياً يتماشى مع التوقّعات، لكن أيضاً ألمح إلى رقابة للسياسات الأمريكية.
وقال رئيس المركزي الياباني بأن الأعضاء يراقبون المخاطر الاقتصاديّة بما في ذلك تطوّرات الاقتصاد الأمريكي.
كما تم الإشارة وبشكل مباشر إلى أن هنالك حاجة لمراقبة الاقتصاد الأمريكي بعناية، ورقابة تطوّر السياسة الأمريكية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال أيضاً بأن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يحصل المركزي على أي حقائق حيال تطوّر السياسة الأمريكية مع ترامب.
من هنا، نلاحظ بأن دونالد ترامب يؤثّر بالاقتصاد العالمي قبل توليّه السلطات الرسميّة في العشرين من شهر يناير 2025.
كما تراقب الأسواق المالية متغيّرات الاقتصاد الصيني والقرارات الحكومية وقرارات بنك الصين الشعبي المرتقبة والتعليقات بشأن دونالد ترامب.
وهذا الأسبوع، سنكون مع قرار بنك الشعب الصيني حيال أسعار الفائدة وتوقعات بأن يتم تثبيتها عند أدنى مستوياتها تاريخياً.
وفي أوروبا، كان دونالد ترامب قد وعد بفرض رسوم جمركية بين 10% إلى 20% على الاتحاد الأوروبي، ليهدد النمو التجاري.
وتقدّر إجمالي التجارة الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي 1.36 ترليون دولار عام 2023.
ويعتقد المتابعون للاقتصاد العالمي بأن فوز دونالد ترامب في الرئاسة الأمريكية قد يغيّر نهج البنوك المركزية والحكومات.
وهذا الأسبوع، يختلط تأثير مخاوف التجارة والعلاقات الاقتصادية العالمية مع عدد من المتغيّرات قد تؤثّر في الأسواق.

للمزيد عن تصريحات رئيس بنك اليابان وحقيقة أن دونالد ترامب يؤثّر بالاقتصاد عبر الفيديو

المستجدات التي تترقّبها الأسواق هذا الأسبوع

وسط حقيقة أن دونالد ترامب يؤثّر بالاقتصاد العالمي قبل توليّه السلطات الرسميّة بحسب ما نراه من انعكاسات على الأدوات المتداولة، تترقّب الأسواق المالية عدداً من الأحداث التي قد تكون مهمّة على مدى هذا الأسبوع وتؤثّر بالأسواق المالية العالمية.
وقد يشمل تأثير البيانات والمستجدات الاقتصادية المنتظرة أسواق العملات وكذلك الأسهم والذهب والفضة وغيرها.

اليوم الإثنين:

تترقّب الأسواق المالية اليوم الإثنين تصريحات من عضو الاحتياطي الفيدرالي “جولسبي”.
وتعتبر التصريحات المرتقبة ذات تأثير محدود بالأسواق، إلا إذا شملت إشارات واضحة عن مستقبل الفوائد وغيرّت توقعات الأسواق.
حالياً، وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر ديسمبر المقبل.
لكن بالنسبة لتوقعات عام 2025، ترى الأسواق أن الاحتمالات أصبحت اكتفاء الفيدرالي بخفض الفائدة الفيدرالية 100 نقطة أو أقل.
والتوقعات الجديدة للفيدرالي الأمريكي بعد فوز دونالد ترامب دفعت الدولار للارتفاع أمام سلّة من العملات هذا الشهر.
وتأثّر الذهب بارتفاع الدولار الأمريكي، وانخفض.
لذلك، تصريحات “جولسبي” اليوم قد تؤثّر فقط في حال تم الإشارة إلى عدد مرات أكثر أو أقل لخفض الفائدة.
هذا وستكون الأسواق اليوم مع تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”.
وسوف تبدأ اليوم اجتماعات مجموعة العشرين G20.
ويقدّم حجم اقتصاديات مجموعة العشرين بحوالي 85% من الاقتصاد العالمي، ويمثّلون 60% من سكّان العالم.
وستترقّب الأسواق أي مستجدات من مجموعة العشرين حيال مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية.

يوم غدٍ الثلاثاء:

في ظل أن دونالد ترامب يؤثّر بالاقتصاد العالمي قبل توليّه السلطات الرسميّة بحسب ما نرى في الأسواق، قد يمتزج تأثير بيانات يوم غدٍ مع حالة الترقّب لمزيد من الإيضاحات حيال التغيّرات المرتقبة في عهد رئاسته.
وسنكون يوم غدٍ مع محضر اجتماع الاحتياطي الأسترالي.
ومن بريطانيا، سوف تترقّب الأسواق الجلسة الاستماعية لتقرير السياسة النقدية من بنك إنجلترا المركزي.
هذا وسنكون أيضاً مع بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين في كندا.
من الولايات المتحدّة الأمريكية، سيتم الإعلان عن بيانات أذونات البناء، وتوقعات ارتفاعها من 1.43 مليون إلى 1.44 مليون إذن.
كما ستصدر بيانات المنازل المبدوء إنشاؤها في أميركا، وتتوقّع الأسواق أن يكون العدد انخفض من 1.35 مليون إلى 1.34 مليون.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماعات مجموعة العشرين ستستمر لليوم الثاني، كما سنتوقّف مع تصريحات لعضو الفيدرالي “شميد”.

الأربعاء:

يبدأ يوم الأربعاء من اليابان مع ميزان التجارة المتوقّع أن يظهر تراجع العجز التجاري من 0.19 ترليون ين إلى 0.15 ترليون ين.
لكن التركيز على الأرجح سيكون على قرار بنك الشعب الصيني ذو التأثير المحتمل الملموس على الأسواق، الآسيوية على وجه الخصوص.
وتعتقد الأسواق المالية أن المركزي الصيني سيثبّت الفائدة عند 3.10% لقروض أمد استحقاق عام.
كما ترى الأسواق احتمال تثبيت الفائدة لقروض أمد استحقاق خمسة أعوام عند 3.60%.
لكن، ستراقب الأسواق أي إجراءات قد يتّخذها بنك الشعب الصيني في ظل حقيقة أن دونالد ترامب يؤثّر بالاقتصاد العالمي قبل توليّه السلطات الرسميّة.
من الصين إلى بريطانيا، حيث ستصدر بيانات أسعار المستهلكين البريطانيّة.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر تقرير أسعار المستهلكين ارتفاعاً في التضخّم من 1.7% إلى 2.2%.
لكن في نفس الوقت، ترى الأسواق احتمالية أن يكون التضخّم الأساسي قد تراجع إلى 3.1% من 3.2%.
ويتميّز يوم الأربعاء أيضاً بأنه يشمل تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب تصريحات من عدّة أعضاء في الفيدرالي الأمريكي.

يوم الخميس، تصريحات وبيانات

في ظل حقيقة أن دونالد ترامب يؤثّر بالاقتصاد العالمي قبل توليّه السلطات الرسميّة، سيتم التركيز على عدد من البيانات أيضاً.
وبداية، سنكون مع تصريحات جديدة لرئيس بنك اليابان المركزي، كما سنتوقّف مع تصريح رئيس الاحتياطي الأسترالي.
إلى جانب ذلك، ستصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية المتوقّع أن تظهر ارتفاعاً من 217 إلى 220 ألف طلب.
كما ستصدر بيانات مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا الأمريكية، وتوقعات انخفاض المؤشر من 10.3 إلى 6.3 نقطة.
هذا وستصدر أيضاً قراءة مبيعات المنازل القائمة، وتوقعات بارتفاع المبيعات من 3.84 مليون إلى 3.94 مليون منزل.
وسيصدر يوم الخميس المؤشر الاقتصادي الرائد من أميركا، وتوقعات بقاءه بالسالب عند -0.3% مقارنة بالقراءة السابقة -0.5%.
إلا أن ما يميّز يوم الخميس هو أن تصريحات عديدة من أعضاء الفيدرالي الأمريكي سيقدّمون تصريحات.

الجمعة، يوم الحقائق الاقتصادية لشهر نوفمبر

في ظل حقيقة أن دونالد ترامب يؤثّر بالاقتصاد العالمي قبل توليّه السلطات الرسميّة، ربما سيكون يوم الجمعة هاماً في بياناته.
وستصدر مؤشرات مديري المشتريات من عدد كبير من الدول حول العالم.
وستصدر المؤشرات من أستراليا وكذلك اليابان، وأيضاً منطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدّة الأمريكية.
وتعتبر بيانات مؤشرات مديري المشتريات بيانات هامّة جداً، لأنه توضّح الأداء الاقتصادي في الدول لشهر نوفمبر الجاري.
ومن هنا، قد يكون يوم الجمعة يوم الحقائق الاقتصادية لشهر نوفمبر، لأنه سيوضّح كيف كان أداء قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات في كبرى الدول بالعالم.
إلى جانب ذلك، سنكون مع قراءة مبيعات التجزئة في بريطانيا، وتوقعات بإظهارها انكماش نسبته -0.3% في المبيعات.
ومن سويسرا، سنكون مع تصريح قد يؤثّر بالفرنك السويسري، من رئيس البنك الوطني السويسري.
كما ستقدّم رئيسة المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” تصريحات الجمعة.
سيمتزج كل ذلك مع بيانات مبيعات التجزئة في كندا، والتي قد تؤثّر في الدولار الكندي.

ربما يهمّك أيضاً:

أسعار النفط الخام تتراجع وسط مخاوف تراجع الطلب الصيني وارتفاع مخزونات النفط الأمريكي
أسعار الذهب تتراجع إلى أسوأ أسبوع منذ 2021 مع تلاشي رهانات خفض أسعار الفائدة