أعضاء الفيدرالي يشيرون لاحتمال عدم خفض الفائدة
أعضاء الفيدرالي يشيرون لاحتمال عدم خفض الفائدة بحسب عديد من التصريحات التي صدرت منهم خلال الفترة الماضية، مما دفع الدولار للصعود أمام سلّة من العملات.
بداية، مع عضو الاحتياطي الفيدرالي “ميشيل بومان”، والتي أشارت إلى أن الفيدرالي يجب أن يكون حذراً بما يتعلّق بخفض الفائدة.
وقالت عضو الفيدرالي “ليزا كوك” بأن وتيرة خفض الفائدة ربما تتوقّف مؤقّتاً، مؤكّدة بأن التضخّم الأساسي مرتفع جداً.
وبحسب آخر القراءات للتضخّم، أظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي استقراراً عند 3.3%.
من جهته، قال عضو الفيدرالي الأمريكي “أوستان جولسبي” الأسبوع الماضي بأن عملية خفض الفائدة قد تكون أبطأ كثيراً.
من جهته، قال يوم أمس عضو الفيدرالي “جيفري شميد”، رئيس الفيدرالي بولاية كانساس الأمريكية وعضو الاحتياطي الفيدرالي، أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لبعض الوقت لحين ظهور مزيد من الأدلّة على تراجع ضغوط الأسعار.
واستطاع الدولار الأمريكي أن يحقق مكاسب على مدى هذا الشهر، ليتم تداول مؤشر الدولار في مستويات 106 نقاط.
وارتفع مؤشر الدولار على مدى الشهر الجاري كاملاً بنحو 2.7%، ممدّداً مكاسب الشهر الماضي التي زادت عن 3%.
وبحسب مجموعة CME (المصدر) انخفض احتمال خفض الفائدة بشكل ملموس في اجتماع شهر ديسمبر المقبل.
وبحسب المجموعة، أصبح الاحتمال أن يتم خفض الفائدة 25 نقطة أساس 52%، مقارنة بمستويات وصلت لنحو 80% سابقاً.
ويبرر هذا التراجع الكبير في احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية الشهر المقبل الارتفاع بالدولار الأمريكي.
وكان لفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دور كبير أيضاً في توقّع عدم خفض الفائدة الشهر القادم.
ويرى متابعو الاقتصاد الأمريكي أن دونالد ترامب يتبّنى سياسات كفيلة بدفع التضخّم للصعود مجدداً.
أعضاء الفيدرالي يشيرون لاحتمال عدم خفض الفائدة وأوروبا تتجه لخفضها واليابان للتثبيت
بيانات اقتصادية قد تغيّر كل شيء
رغم أن أعضاء الفيدرالي يشيرون لاحتمال عدم خفض الفائدة وتراجعت أيضاً توقعات الأسواق حيال الخفض، إلا أن البيانات الاقتصادية الأمريكية قد تغيّر كل شيء!
تترقّب الأسواق المالية مزيداً من الحقائق الاقتصادية، وبداية هذا اليوم مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، وتتوقّع الأسواق ارتفاعاً من 217 ألف طلب إلى 220 ألف.
كما سيتم اليوم الإعلان عن قراءة مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا الأمريكية، وتوقعات ارتفاعه من 10.3 إلى 7.4 نقاط.
فوق ذلك، سنراقب اليوم بيانات مبيعات المنازل القائمة الأمريكية مع توقعات ارتفاع من 3.84 إلى 3.95 مليون.
كما سيصدر اليوم مؤشر CB الرائد الاقتصادي، وتوقعات ارتفاعه لكن ليبقى في السالب عند -0.3% من السابق -0.5%.
ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل يوم غدٍ سنكون مع مؤشرات مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات الأمريكي.
كما أن الأـسواق ستكون مع بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأسبوع المقبل من أميركا.
ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي هو المؤشر المفضّل للفيدرالي لقياس التضخّم.
كما سنكون مع القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الأربعاء القادم.
فوق ذلك، ستصدر بيانات التوظيف الأمريكي في السادس من الشهر المقبل ديسمبر.
كما سنكون مع مؤشر أسعار المستهلكين في الـ11 من الشهر القادم ديسمبر وأسعار المنتجين في الـ12 من ديسمبر.
في الـ17 من ديسمبر سنتوقّف مع بيانات مبيعات التجزئة كذلك.
وفي تاريخ 18 ديسمبر المقبل 2024، سيعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره.
لذلك، نرى بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يعلن عن قراره القادم قبل عدد كبير من البيانات الاقتصادية التي قد تغيّر كل شيء في توقعات الأسواق المالية.
وفيما أعضاء الفيدرالي يشيرون لاحتمال عدم خفض الفائدة الفيدرالية، قد نرى تغيّراً في التصريحات إذا دعمت البيانات الخفض.
ماذا عن بيانات اليوم الاقتصادية وتأثيرها؟
بما أن أعضاء الفيدرالي يشيرون لاحتمال عدم خفض الفائدة بين الحين والآخر، فبيانات اليوم قد يكون لها تأثير على الأسواق في حال كانت نتائجها بعيدة جداً عن التوقعات.
إذا أظهرت قراءة التصنيع لولاية فيلادلفيا قيماً أعلى بكثير من التوقعات، وانخفضت طلبات البطالة بشكل ملموس، وارتفع مؤشر CB الرائد وزاد عدد المنازل التي تم بيعها عن التوقعات، هنا قد يتزايد احتمال عدم خفض الفائدة.
في هذه الحالة، قد يرتفع الدولار وربما تتراجع أسعار الذهب.
أما إذا حصل العكس، بارتفاع طلبات البطالة وانخفاض مؤشر التصنيع ومؤشر CB الرائد ومبيعات المنازل، هنا قد ينخفض الدولار.
وفي هذه الحالة أيضاً ربما ستصعد أسعار الذهب، إذ أن هذه الحالة قد تسبب تزايد احتمالات خفض الفائدة.
أما قراءات قريبة من التوقعات، أو متباينة بين ارتفاع وانخفاض، فقد تسبب تبايناً وتذبذباً في الأصول المتداولة.
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق تترقّب اليوم تصريحات جديدة من أعضاء الفيدرالي الأمريكي.
وتبدأ التصريحات مع عضو الفيدرالي الأمريكي “هاماك” ثم عضو الفيدرالي “جولسبي”
كما سيقدّم ليلة اليوم/فجر الجمعة عضو الفيدرالي الأمريكي “بار” تصريحات.
تصريحات الفيدرالي قد تكون مؤثّرة في الأسواق المالية في حال كان فيها دلائل عن توقعات أسعار الفائدة المستقبلية.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط الخام مدعوماً بزيادة في مخزونات النفط الأمريكي
الذهب يبرز كخيار آمن في ظل تزايد المخاطر الجيوسياسية