الدولار يرتفع مع هبوط أسواق الأسهم وانتظار مستجدّات اقتصادية هامّة

ارتفع الدولار مقابل سلّة من العملات الرئيسية اليوم الخميس، مرافقاً لانخفاض في أسواق الأسهم. وصبّت عمليات جني الأرباح في أسواق الأسهم في صالح العملة الخضراء، فيتم في كثير من الأحيان استعمال الدولار كعملة تصفية مراكز مالية وملاذ آمن عندما تنخفض شهية المخاطرة.

وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلّة من العملات الرئيسية بنسبة 0.4% تقريباً، لتم تداول المؤشر فوق 106 نقاط. ورافق الارتفاع بالدولار صعودٌ في عوائد السندات الأمريكية، والتي منها ارتفاع عوائد استحقاق عشرة سنوات إلى 3.73%، بمكاسب فاقت 1.1%.

ومع صعود الدولار، هبط زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ليتم تداوله في نطاق دولار و3 سنتات أمريكية، خصوصاً بعدما صدرت بيانات القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين مظهرةً بأن التضخّم في المنطقة أقل قليلاً مما كان يُعتقد سابقاً. وأظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين وصول التضخّم إلى 10.6%، وليس كما أشارت التقديرات السابقة إلى 10.7%.

وانخفض الجنيه الإسترليني أيضاً مقابل الدولار، ليتم تداول الجنيه الإسترليني في نطاق دولار و18 سنتاً أمريكي، بانخفاض من مستوى دولار و19 سنت كان قد تداول عندها الزوج بداية الجلسة الأوروبية. وما تزال الأسواق بانتظار خطاب وزير الخزانة البريطاني “جيريمي هانت” الذي سيعلن عن بيان الخريف المرتقب بشدة في الأسواق، والذي قد يكون له تأثير مباشر على الجنيه الإسترليني وأزواج العملات المرتبطة به.

في أسواق المعادن الثمينة، بقيت أسعار الذهب تحت ضغط هابط ليتم تداول المعدن الثمين عند الأدنى المتحقق حتى الساعة 11:17 صباحاً بتوقيت غرينتش عند 1761 دولار، كما تداولات الفضّة ما دون 21 دولار للأونصة الواحدة.

بالنظر إلى أداء أسواق الأسهم، سنجد بأن مؤشر يورو ستوكس 600 يتداول بانخفاض بأكثر من 0.3%، كما انخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة تزيد عن 0.5%، كما انخفض مؤشر كاك الفرنسي بحوالي 0.7%.

لاحقاً هذا اليوم، نترقّب العديد من المستجدّات الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدّة، والتي تشمل عدداً من تصريحات أعضاء في الاحتياطي الفيدرالي، شاملةً كل من “بولارد” و”بومان” إلى جانب “مستر” وأيضاً “جيفيرسون”، مما قد يضفي على التداول مزيداً من التذبذب. بالنسبة للبيانات الاقتصادية الأمريكية، ستصدر اليوم قراءة مؤشر قطاع الصناعات التحويلية لولاية فيلادلفيا، إلى جانب بيانات طلبات البطالة الأسبوعية وبيانات من أسواق المنازل.