أسعار الذهب تلامس قمة تاريخية جديدة قرب 4500 دولار للأونصة مع تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس

أرتفاع أسعار المعدن الأصفر بدعم من تنامي الطلب علي الملاذات الأمنة

سجّلت أسعار الذهب والفضة والبلاتين مكاسب قوية خلال تداولات أمس الثلاثاء، لتصل إلى مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بتنامي الطلب على أصول الملاذ الآمن عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية حدّت من التكهنات بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد رتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 1.1% لتصل إلى 4518.3 دولار للأوقية بحلول الساعة 20:37 بتوقيت غرينتش. كما صعدت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 3% إلى 71.06 دولارًا للأوقية، بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 71.08 دولارًا، لترتفع بذلك بنحو 145% منذ بداية العام

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وساهم انخفاض أحجام التداول، بسبب عطلات نهاية العام، في تضخيم تحركات أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى. وسجلت أسعار الذهب والفضة مستويات قياسية يوم الاثنين، بينما بلغ البلاتين والبلاديوم أعلى مستوياتهما منذ سنوات

هذا وقد أظهرت بيانات حكومية صدرت اليوم أن القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة سجلت نموًا سنويًا بنسبة 4.3% خلال الربع الثالث، مقارنة بـ 3.8% في الربع الثاني، متجاوزة توقعات الأسواق التي أشارت إلى نمو عند 3.3%، ما عزز التوقعات باستمرار متانة الاقتصاد الأمريكي,

وفي ضوء هذه البيانات، أظهرت أداة “فيدووتش” تراجع احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير إلى 13.3%، مقارنة بـ 19.9% في اليوم السابق و24.4% قبل أسبوع، وهو ما يعكس تحولًا واضحًا في توقعات الأسواق تجاه السياسة النقدية

وفي هذا السياق، وصف المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض والمرشح المحتمل لقيادة الاحتياطي الفيدرالي، كيفن هاسيت، هذه البيانات بأنها «رائعة»، مشيدًا في الوقت ذاته بالقوة المستمرة لسوق العمل الأمريكي. ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مرشحه لرئاسة الفيدرالي يجب أن تكون سياساته النقدية وقراراته متماشية مع توجهات

كما ارتفع الطلب على الذهب والمعادن النفيسة الأخرى المرتبطة بالملاذات الآمنة نتيجة لتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بعد أن شوهدت البحرية الأمريكية وهي تحاول الاستيلاء على ناقلة نفط ثالثة مرتبطة بفنزويلا, أيضاً فقد واصل ترامب خطابه العدائي ضد كاراكاس والرئيس نيكولاس مادورو، محذرًا من هجوم بحري محتمل. كما صرّح ترامب بأن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط القادم من ناقلات النفط الصينية التي تم الاستيلاء عليها قبالة سواحل فنزويلا

وفي سياق متصل، أدى إجراء إيران لتدريبات صاروخية إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، لا سيما بعد تقارير أفادت بأن إسرائيل تعتزم إطلاع واشنطن على المزيد من الضربات المحتملة ضد طهران