أسعار الذهب مازالت مرتفعة خلال معاملات بداية 2024
اسعار الذهب مرتفعة في بداية معاملات 2024
بعد أن شهد المعدن الأصفر ارتفاعات ملحوظة هذا العام، يتوقع مستثمرو الذهب ارتفاعًا قياسيًا في الأسعار العام المقبل، حيث من المتوقع أن تدعم الانخفاضات في أسعار الفائدة الأمريكية، واستمرار المخاطر الجيوسياسية، ومشتريات البنوك المركزية السوق بعد عام 2023 المتقلب
تداولات الذهب
وارتفع سعر الذهب الفوري على أساس سنوي بنحو 13٪ في عام 2023، وهو أفضل عام له منذ عام 2020، حيث أنهى العام عند حوالي 2063 دولارًا للأونصة
أسباب صعود أسعار الذهب
هذا وقد اختتمت أسعار المعدن الأصفر تداولاتها السنوية في عام 2023 على ارتفاع قوي، حيث حققت الأسعار ارتفاعا بنسبة تصل إلى 14% تقريبا بنهاية العام والتي شهدت فيها الأسعار تأرجحا بين مستويات متدنية قرب 1800 دولار ومستوى قياسي قرب 2150 دولار للأوقية، وبذلك تحقق أسعار الذهب أول مكسب سنوي لها منذ ثلاث سنوات، مدعومة بالتكهنات المتزايدة بشأن احتمالية أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بوقت مبكر عن المتوقع
نالت أسعار الذهب دعما ملحوظا خلال التعاملات السنوية، وسجلت الأسعار ارتفاعات قوية بدعم من ضعف أداء مؤشر الدولار الأمريكي، نظرا لوجود علاقة عكسية بينهما، فمن المتعارف عليه بأن ضعف مؤشر الدولار الأمريكي يرفع من جاذبية السلع المقومة به وبشكل خاص معدن الذهب لأنه يقلل من تكلفة شراؤه, وبهذا الشأن؛ تكبد مؤشر الدولار الأمريكي خسائر سنوية بنسبة 2.00% واستقر قرب مستوى 101.379 نقطة، وهو أول انخفاض سنوي له منذ عام 2020، وذلك بعدما ارتفع بنحو 15% خلال العامين الماضيين، مما عزز من مكاسب أسعار الذهب في 2023، وذلك بالتزامن مع تزايد توقعات الأسواق بشأن احتمالية أن يبدأ الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بوقت أبكر من المتوقع في عام 2024 من المستويات الحالية البالغة
وفي هذا السياق أيضا، ارتفعت أسعار الذهب بقوة بوقت سابق من العام الماضي، جراء تزايد مخاوف المستثمرين بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن انهيار ثلاث بنوك كبرى داخل الولايات المتحدة، وهو ما يعتبر أكبر إفلاس بنكي حدث منذ الأزمة المالية والاقتصادية عام 2008، حيث آثار انهيار بنك سيليكون فالي وسينجنتشر مخاوف الأسواق حيال تكرار سيناريو الأزمة المالية العالمية مجددا، وهذا ما زاد من الإقبال على معدن الذهب بالأسواق، وذلك لكونه من الملاذات الآمنة التي يزيد الطلب عليها في ظل الأزمات المالية والاقتصادية العالمية
كان صعود الذهب القوي خلال العام الماضي مدعوما كذلك بالإقبال المتزايد على المعدن الأصفر كملاذ آمن على خلفية التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) والكيان المحتل، بخاصة بعدما شنت حركة المقاومة هجوما منسقا على الكيان الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر الماضي، وهو الذي أسفر عن استمرار التصعيدات بالمنطقة مقتل الألاف من المواطنين الفلسطينيين، ومع قيام الجماعات الحوثية اليمنية بشن هجوم على السفن المارة في البحر الأحمر بدعم من إيران، كرد على تصعيدات الاحتلال الإسرائيلي القوية والمستمرة على قطاع غزة، نال الذهب حينذاك إقبالا قويا عزز من ارتفاع الأسعار في التعاملات السنوية