أسعار المعدن الأصفر تصعد وتستقر قرب مستويات قياسية بدعم توقعات التيسير النقدي

صعود كبير لأسعار المعدن الأصفر مع توقعات بخفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب أمس الثلاثاء، مستفيدةً من المكاسب الكبيرة التي حققتها في الجلسات السابقة، مدعومةً بتزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، وضعف الدولا

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3,648.40 دولارًا للأونصة، كما ارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.3% لتصل إلى 3,688.12 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت في وقت سابق مستويات قياسية جديدة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد ارتفعت أسعار السبائك بشكل حاد منذ الأسبوع الماضي، بعد أن أبرزت عدة بيانات تباطؤًا مستمرًا في سوق العمل الأمريكي. وكان أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية الأسبوع الماضي، والذي أظهر أن الولايات المتحدة لم تُنشئ أي وظائف جديدة تُذكر في أغسطس, كما عززت هذه البيانات الآمال في أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر، حيث تتوقع الأسواق احتمالًا بنسبة 92.4% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر. أظهرت بيانات فيدوتش سي ام اي أن الأسواق كانت تتوقع أيضًا خفضًا أكبر للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنسبة 7.6 بالمئة

كما أشار العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة إلى أن البنك المركزي سيكون منفتحًا على خفض أسعار الفائدة وسط تزايد مؤشرات التباطؤ في سوق العمل. لكنهم حذروا أيضًا من ثبات التضخم، لا سيما في ظل ارتفاع الأسعار الناجم عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, من المقرر صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر أغسطس هذا الأسبوع، وتترقب الأسواق أي ارتفاع آخر في التضخم، نظرًا لدخول معظم رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ الشهر الماضي

وقال محللون في اي ان جي في مذكرة ارتفعت الأسعار لثلاث جلسات متتالية، مدعومة بتزايد التوقعات بموجة من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي هذا العام”. ستظل المخاوف المستمرة بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي محور اهتمام سوق الذهب مستقبلاً. فقد ارتفعت أسعار الذهب بنحو 40% هذا العام في ظل سياسة ترامب التجارية العدوانية، والصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وعمليات شراء البنوك المركزية

كما ازدادت تدفقات الملاذ الآمن إلى الذهب في ظل الأزمة السياسية الجديدة في فرنسا، حيث استقال رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بعد خسارته تصويتًا على الثقة في الجمعية الوطنية, كما ساهم عدم اليقين السياسي في اليابان بعد استقالة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، واحتمالات فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على روسيا في أعقاب هجوم دموي شنته موسكو على أوكرانيا في نهاية الأسبوع، في زيادة الطلب على السبائك كملاذ آمن

وعادةً ما يفيد انخفاض أسعار الفائدة الذهب والمعادن، نظرًا لأنه يُخفّض تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير المُدرّة للعائد على السندات الحكومية