أسعار النفط تتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أكثر من شهر بسبب مخاوف الطلب
تراجعت العقود الآجلة للنفط بشكل طفيف يوم الجمعة، متجهة نحو انخفاض أسبوعي يزيد عن 6% بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب الناتج عن تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع مخاطر الإمداد الناتجة عن الصراع في الشرق الأوسط
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 33 سنتًا أو بنسبة 0.44% إلى 74.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:43 بتوقيت غرينتش، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 26 سنتًا أو بنسبة 0.4% إلى 70.41 دولار للبرميل
ومن المتوقع أن تسجل العقود الرئيسية خسارة أسبوعية تزيد عن 6%، وهي أكبر خسارة منذ 2 سبتمبر، بعد أن خفضت كل من أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025
كما تراجعت المخاوف بشأن احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم انتقامي على إيران قد يؤدي إلى تعطيل صادرات النفط الإيرانية
في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نما الاقتصاد بأبطأ وتيرة منذ أوائل عام 2023 خلال الربع الثالث، على الرغم من أن أرقام الاستهلاك والإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر فاقت التوقعات
كما انخفض إنتاج المصافي في الصين للشهر السادس على التوالي نتيجة ضعف استهلاك الوقود وتراجع هوامش التكرير، مما قلل من حجم المعالجة
في الوقت نفسه، طرح البنك المركزي الصيني آليتين تمويليتين جديدتين ستضخان في البداية 800 مليار يوان (112.38 مليار دولار) في سوق الأسهم من خلال أدوات السياسة النقدية التي تم إنشاؤها حديثًا
على الجانب الإيجابي لأسعار النفط، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام والبنزين والمشتقات في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر قليلاً من المتوقع في سبتمبر، حيث ما زال المستثمرون يراهنون بنسبة 92% على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر.
وقال المحللون : “البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية ساعدت في تخفيف بعض المخاوف المتعلقة بالنمو، لكن المشاركين في السوق لا يزالون يراقبون انتعاش الطلب المحتمل في الصين بعد إجراءات التحفيز الأخيرة”
ومع ذلك، لا تزال الأسواق قلقة بشأن احتمالات ارتفاع الأسعار في ظل توتر الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أعلن حزب الله في لبنان يوم الجمعة أنه دخل مرحلة جديدة ومتصاعدة في حربه ضد إسرائيل بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار
وأضاف المحللون: “على الرغم من رغبة الولايات المتحدة في اعتبار مقتل الزعيم فرصة لاستئناف محادثات السلام الجادة والهادفة، إلا أن ذلك يبدو أشبه بالتفكير التمني أكثر من كونه بديلًا واقعيًا”