أسعار النفط تتحرك في نطاق محدود مع بقاء هاجس الفائض الإنتاجي مسيطراً

صعود طفيف لأسعار الخام بتعاملات صباح الثلاثاء

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الثلاثاء، حيث واجهت صعوبات في تحديد اتجاهها، في ظل استيعاب المتداولين لإعادة فتح الحكومة الأمريكية المحتملة، بالإضافة إلى تخمة المعروض الوشيكة

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يناير بنسبة 0.3% لتصل إلى 64.28 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3% لتصل إلى 60.29 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد ارتفع كلا الخامين القياسيين في الجلسة السابقة، واستمرا في الثبات يوم الثلاثاء، مع احتمال انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد موافقة مجلس الشيوخ على تسوية من شأنها استعادة التمويل الفيدرالي, و يُحال الاتفاق الآن إلى مجلس النواب، حيث صرّح رئيسه مايك جونسون برغبته في إقراره يوم الأربعاء، قبل التوجه إلى الرئيس دونالد ترامب لتوقيعه , و كان الإغلاق مصدر قلق كبير لأسواق النفط، لا سيما وأنه عطّل السفر الجوي في أكبر مستهلك للوقود في العالم

كما أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أواخر الأسبوع الماضي أنه يجب على شركات الطيران خفض رحلاتها الداخلية بنسبة 4% يوميًا بدءًا من يوم الجمعة وحتى يوم الاثنين، ثم زيادة الخفض إلى 10% كاملة بحلول 14 نوفمبر,و مع ذلك، فبينما كانت أسعار النفط تتداول عند أدنى مستوياتها الأخيرة، إلا أنها لا تزال تعاني من خسائر حتى الآن في عام 2025، بسبب المخاوف من وفرة المعروض وضعف الطلب العالمي

كما تنبع مخاوف فائض المعروض بشكل رئيسي من سلسلة زيادات الإنتاج التي أجرتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، هذا العام , كما اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على زيادة إنتاج النفط في ديسمبر بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، وهو نفس الكمية المُسجلة في الشهرين السابقين، ثم على تعليق زيادات الإنتاج للربع الأول من عام 2026

كما سيراقب المتداولون أيضًا الصراع في أوكرانيا، إذ من المحتمل أن يؤثر سلبًا على إمدادات روسيا , حيث شنت أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع هجمات بطائرات مسيرة على المزيد من البنية التحتية للطاقة في روسيا، مما دفع موسكو إلى شن ضربات انتقامية , و لم تُظهر الحرب – التي دخلت عامها الثالث في عام 2025 – أي بوادر انحسار، لا سيما مع فشل محاولات الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار, كما قدّم الصراع بعض الدعم لأسعار النفط، لا سيما مع تعطل إنتاج الطاقة الروسي بسبب الضربات الأوكرانية، في حين حاولت الولايات المتحدة إجبار موسكو على وقف إطلاق النار من خلال فرض المزيد من العقوبات على قطاعها النفطي