أسعار النفط تتراجع إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

تراجع أسعار النفط الخام إلي ادني مستوياتها في أربع سنوات

هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات يوم الأربعاء بعد أن أعلنت الصين عن إجراءات جمركية إضافية على السلع الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح الأربعاء فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت المستحقة في يونيو بنسبة 5.9% لتصل إلى 59.11 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.1% لتصل إلى 55.97 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد أعلنت الصين في وقت سابق من يوم الأربعاء أنها ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 84% على السلع الأمريكية اعتبارًا من يوم الخميس، بزيادة عن 34% السابقة، ردًا على توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بزيادة الرسوم الجمركية المقررة على الصين بنسبة 50%، مما يمثل تصعيدًا خطيرًا في التوترات مع أكبر مستورد للنفط في العالم

أيضاً انخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط لخمس جلسات منذ إعلان ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على معظم الواردات، مما أثار مخاوف بشأن النمو الاقتصادي والطلب على الوقود,كما أدى قرار ترامب الأخير إلى رفع الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين إلى 104% تراكميًا، وهو أعلى بكثير من أسوأ معدل 60% الذي هدد به ترامب خلال حملته الرئاسية,و من المتوقع أن تؤثر هذه الرسوم سلبًا على اقتصاد الصين، مما قد يؤثر سلبًا على شهيتها لاستيراد النفط

أيضاً من المتوقع أن تؤثر هذه الرسوم سلبًا على اقتصاد الصين، مما قد يؤثر سلبًا على شهيتها لاستيراد النفط,كما حافظت بكين على خطاب حاد في معظمه ضد رسوم ترامب الجمركية، متعهدةً “بالنضال حتى النهاية”. ومن المتوقع أيضًا أن تكثف الصين جهودها التحفيزية لتعويض تأثير رسوم ترامب الجمركية

ولكن بعيدًا عن الصين، كانت أسواق النفط أيضًا متوترة بشأن التأثير الاقتصادي الأوسع لرسوم ترامب الجمركية، والتي من شأنها أن تعطل التجارة العالمية وقد تؤثر سلبًا على النمو. سيتحمل المستوردون الأمريكيون بشكل كبير رسوم ترامب الجمركية، وهو اتجاه قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم المحلي وتقويض النمو أيضًا

و شوهد العديد من بنوك الاستثمار وشركات الوساطة وأسواق المراهنات تزيد من احتمالات ركود الاقتصاد الأمريكي في عام 2025. يُنذر هذا السيناريو بسوء الطلب على النفط