أسعار النفط ترتفع بعد خسائر فادحة وأوبك تخفض توقعات الطلب

صعود أسعار النفط الخام خلال معاملات أمس الثلاثاء

ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، بعد تسجيل خسائر حادة حتى مع قيام مجموعة من كبار المنتجين بخفض توقعات نمو الطلب مرة أخرى

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد ارتفعت عقود النفط الأمريكي بشكل طفيف وبنسبة 0.28%، ليصل سعر الخام الأمريكي إلى حوالي 68.25 دولار للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 0.19%، لتسجل 72.05 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا ولقد ارتفعت أسعار النفط الخام بشكل طفيف خلال التداولات بالتزامن مع ترقب صدور التقرير الشهري لمنظمة أوبك، حيث من المتوقع أن يؤثر التقرير الشهري لأوبك (الذي سيصدر لاحقاً اليوم)، على اتجاه أسعار النفط ومن المتوقع أن تشير توقعات المنظمة لعام 2025 إلى انخفاض في الطلب على النفط، مما قد يزيد من الضغط على الأسعار, وكذلك، تتعرض أسعار النفط الخام لبعض الضغوط الواضحة بالتزامن مع قوة مؤشر الدولار الأمريكي والذي يترقب صدور بيانات التضخم الأمريكية وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ومع صعود الدولار القوي، فإن تكلفة السلع الأولية المقومة بالدولار، مثل النفط والذهب، ترتفع بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، بما يزيد الضغط على مستويات الأسعار

وعلى صعيد التعاملات، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.28% وسجل حوالي 105.80 نقطة (وهو أعلى مستوى للمؤشر منذ يوليو 2024)، حيث يتزايد الطلب على الدولار في ظل توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي مستمر في خفض الفائدة ولكن بوتيرة تدريجية للغاية وخاصة بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والرسوم الجمركية الإضافية التي قد يفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة وخاصة الصين والاتحاد الأوروبي والمكسيك

هذا وقد خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط لكل من هذا العام والعام المقبل، للشهر الرابع على التوالي، مستشهدة بمراجعة نزولية في الصين وغيرها من الأسواق الآسيوية,و أصدرت أوبك تقريرها الشهري عن السوق في وقت سابق من يوم الثلاثاء، وتتوقع الآن أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.82 مليون برميل يوميًا هذا العام، بانخفاض 107000 برميل يوميًا عن تقييم الشهر الماضي, من المتوقع أن يصل إجمالي الطلب العالمي على النفط إلى 104.0 مليون برميل يوميًا في عام 2024، مدعومًا بالطلب القوي على وقود النقل والنمو الاقتصادي الصحي المستمر، وخاصة في عدد من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفقًا لأوبك