أسعار النفط ترتفع مع إعلان ترامب عن اتفاق تجاري “كبير”؛ لكن المخاوف بشأن الطلب لا تزال قائمة

تعافي أسعار النفط الخام بتعاملات صباح الخميس

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس بعد أن صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيعلن عن اتفاق تجاري مع اقتصاد رئيسي في وقت لاحق من اليوم، مما عزز الآمال في تخفيف حدة الرسوم الجمركية

أداء النفط خلال جلسة الجمعة الماضية

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو بنسبة 0.5% لتصل إلى 61.41 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% لتصل إلى 58.02 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 21:57 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:57 بتوقيت غرينتش)

العوامل المؤثرة في السوق

هذا و جاءت مكاسب النفط يوم الخميس بشكل كبير بعد أن صرّح ترامب بأنه سيعلن عن اتفاق تجاري “كبير” مع دولة كبيرة في وقت لاحق من اليوم. وذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن الدولة المعنية هي بريطانيا, و أي اتفاق تجاري يُعلن عنه هذا الأسبوع سيكون الأول منذ أن كشف ترامب عن رسوم جمركية “متبادلة” شاملة ضد عدد كبير من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، على الرغم من أنه أعلن بعد ذلك بوقت قصير عن إعفاء لمدة 90 يومًا لجميع الدول باستثناء الصين

كما شكّل عدم اليقين بشأن رسوم ترامب الجمركية ضغطًا رئيسيًا على أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، حيث ساور الأسواق قلق بشأن تأثيرها المحتمل. كما اهتزت أسعار النفط بسبب سلسلة من القراءات الاقتصادية الأخيرة التي أظهرت ضعفًا في كل من الولايات المتحدة والصين، بعد انخراطهما في حرب تجارية مريرة في أبريل, في حين أشارت إدارة ترامب إلى أنها ستشارك في بعض المحادثات التجارية مع الصين هذا الأسبوع، قال ترامب إنه غير مستعد لخفض رسومه الجمركية البالغة 145% على بكين

كما أشارت الصين إلى أن المحادثات التي تُعقد هذا الأسبوع كانت إلى حد كبير بناءً على طلب الولايات المتحدة , على الرغم من مكاسب يوم الخميس، إلا أن النفط يُعاني من خسائر فادحة حتى الآن في عام 2025، حيث تفاقمت الخسائر في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ الطلب وزيادة الإنتاج, وعززت المخاوف بشأن الطلب تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي. وزاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي من هذا الغموض يوم الأربعاء، حيث أبقى أسعار الفائدة دون تغيير، وأشار إلى تزايد المخاطر الاقتصادية الناجمة عن الاضطرابات التجارية واحتمال ارتفاع التضخم