أسعار النفط ترتفع وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بفعل التوترات في الشرق الأوسط

أرتفاع أسعار النفط الخام بنهاية تعاملات نهاية الأسبوع

كانت أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 2%، حيث ظلت أسعار الجمعة مستقرة تقريبًا مع بقاء المتداولين في حالة ترقب للتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، قبيل استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة المرتقبة في الأيام المقبلة

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بواقع 33 سنتًا، أو ما يعادل 0.44%، لتصل إلى 74.71 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:03 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 31 سنتًا، أو 0.44%، لتبلغ 70.50 دولارًا

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد شهدت أسعار النفط تقلبات على مدار الأسبوع، حيث ارتفعت يومي الاثنين والثلاثاء قبل أن تتراجع يومي الأربعاء والخميس، مدفوعة بالتوقعات بشأن ارتفاع أو انخفاض المخاطر في الشرق الأوسط, وأفاد جون إيفانز، المحلل في بي في إم، بأن “حالة عدم اليقين تجعل المستثمرين يتخذون موقفًا عمليًا ومبررًا

ويترقب المستثمرون رد فعل إسرائيل على هجوم صاروخي من إيران في الأول من أكتوبر، والذي قد يشمل ضربات تستهدف البنية التحتية النفطية في طهران. كما يسعى المستثمرون إلى الحصول على رؤية أوضح حول السياسات التحفيزية في الصين، رغم أن المحللين لا يتوقعون أن تسهم هذه السياسات بزيادة كبيرة في الطلب على النفط,وتعهدت إسرائيل بمهاجمة إيران بسبب ضربة في أوائل أكتوبر، مما أبقى المتداولين على حافة الهاوية بشأن تصعيد الصراع الذي قد يؤدي إلى تعطيل الإمدادات من الشرق الأوسط,وكان التركيز أيضًا على محاولات الولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار، والتي بدت حتى الآن وكأنها لم تسفر عن نتائج تذكر

هذا وقد حافظ جولدمان ساكس يوم الخميس على توقعاته لأسعار النفط، مبقيًا على توقعاته لخام برنت بين 70 و85 دولارًا للبرميل في عام 2025، إذ يتوقع أن يكون تأثير أي تحفيز صيني محدودًا نسبيًا مقارنة بالعوامل المؤثرة الأخرى مثل إمدادات النفط من الشرق الأوسط, وأشار محللون في كومرتس بنك إلى أن “المشاركين في السوق يواجهون تضاربًا أساسيًا بين مخاطر العرض الناتجة عن الوضع المتوتر في الشرق الأوسط ومخاوف الطلب

وقد تعطلت عملية التعافي الأكبر في الخام بسبب البيانات التي أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في المخزونات الأمريكية، مما يشير إلى انخفاض الإمدادات في أكبر مستهلك للوقود في العالم, كما أثر الدولار القوي على الخام مع استمرار المخاوف بشأن وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مما جعل المتداولين متحيزين نحو الدولار, كان الضعف الأخير في أسواق النفط مدفوعًا بشكل أساسي بالمخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين، أكبر مستورد، حيث حفزت مجموعة من تدابير التحفيز من البلاد تفاؤلًا محدودًا