أسعار النفط تسقط بقوة بسبب قوة الدولار والبيانات الصينية السلبية
سقوط أسعار النفط بسبب قوة الدولار والبيانات الصينية السلبية
هبطت أسعار النفط أمس الثلاثاء لتتواصل خسائر ليلة أمس حيث أثرت مخاوف الضعف المحتمل في الطلب لبقية العام على النفط بالأخص بعد صدور بيانات صينية سلبية هذا الصباح.و كانت تخفيضات الإنتاج الموسعة من قبل الموردين الرئيسيين السعودية وروسيا أكبر مصدر لدعم أسواق النفط الخام في الأسابيع الأخيرة، حيث تتجه الأسعار إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر وسط توقعات بتقلص الإمدادات
تداولات النفط
وخلال تداولات أمس فقد هوى خام النفط الآن هبوطًا بـ 1.76% إلى 80.49 دولارًا للبرميل. وكذلك خسرت أسعار نفط برنت 1.70% في الساعات الأخيرة يهبط من مستويات الـ 86 دولار إلى 83.89 دولارًا للبرميل
قوة الدولار وسلبية البيانات الصينية يثقل كاهل أسواق النفط الي الأسفل
وضعت قوة الدولار، وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية، سقفًا لأسعار النفط.وقد شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في طلبات الشراء هذا الأسبوع، حيث وضع المستثمرون أنفسهم أمام احتمالات قراءة أقوى للتضخم من خلال مؤشر أسعار المستهلك الذي يصدر يوم الخميس. بينما انخفض التضخم في الولايات المتحدة بشكل كبير هذا العام، إلا أنه ظل أعلى بكثير من النطاق المستهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي، مما قد يتطلب موقفًا متشددًا مستدامًا من البنك المركزي
كما قدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إشارات متضاربة بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى مزيد من عدم اليقين بشأن بيانات التضخم القادمة حيث سعى المستثمرون إلى إشارات أوضح لتراجع التضخم في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة، أو حتى رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، على النشاط الاقتصادي في الفترة المتبقية من العام – والذي يخشى المستثمرون أنه قد يعيق الطلب العالمي على النفط
وسيطرت مخاوف من تباطؤ الطلب هذا العام، خاصة مع اقتراب موسم الصيف في الولايات المتحدة. وتخشى الأسواق من أن يؤدي هذا التباطؤ إلى عدد أقل من عمليات السحب الكبيرة للمخزون في البلاد. كما أثر الضعف الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، على استهلاك الوقود في البلاد. في الوقت الذي ظلت فيه شحنات النفط إلى الصين عند مستويات قياسية، كافح الطلب على الوقود للوصول إلى مستويات ما قبل حقبة كوفيد
تراجعت واردات الصين وصادراتها بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في يوليو مما يهدد آفاق النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويزيد الضغط على الحكومة لاتخاذ اجراءات تحفيزية جديدة لتعزيز الطلب. وأظهرت بيانات الجمارك يوم الثلاثاء هبوط واردات الصين 12.4 بالمئة على أساس سنوي في يوليو تموز متجاوزة التوقعات بتراجع قدره خمسة بالمئة في استطلاع أجرته رويترز. وانخفضت الصادرات 14.5 بالمئة وهو ما يفوق التوقعات بتراجع يبلغ 12.5 بالمئة ويتجاوز الانخفاض المسجل الشهر السابق وقدره 12.4 بالمئة