أسعار النفط تشهد ارتفاعًا بعد انخفاضها خلال الأسبوع؛ حيث تظل مخاوف الطلب والتوترات في الشرق الأوسط محط اهتمام

أرتفاع أسعار النفط الخام بمعاملات أمس الأثنين

صعدت أسعار النفط يوم الاثنين، مستعيدة بعض الأرض بعد الخسائر الحادة التي تكبدتها الأسبوع الماضي، مع التركيز على العوامل المتنافسة المتمثلة في ضعف الطلب العالمي وانقطاعات الإمدادات المحتملة في الشرق الأوسط

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الأثنين فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.7٪ إلى 74.27 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2٪ إلى 70.06 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا و كانت أسعار النفط تعاني من أسوأ أسبوع لها منذ أوائل سبتمبر – حيث انخفض خام برنت بأكثر من 7٪، في حين خسر خام غرب تكساس الوسيط حوالي 8٪ – وهو أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ 2 سبتمبر، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وانخفاض أقساط المخاطر في الشرق الأوسط,وتحسنت التداولات بشكل طفيف يوم الاثنين بعد خفض بنك الشعب الصيني لسعر الفائدة الأساسي للقروض، كجزء من حزمة أكبر من التدابير التحفيزية لإعادة إنعاش الاقتصاد

هذا وقد أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن اقتصاد الصين نما بأبطأ وتيرة له منذ أوائل عام 2023 خلال الربع الثالث، مما أثار مخاوف متزايدة بشأن الطلب على النفط,و في الشهر الماضي، أعلنت الصين عن تدابير تحفيزية مستهدفة، لكنها لم تنجح في تعزيز الثقة بين المتداولين، حيث لم تقدم بكين تفاصيل حول نطاق وتوقيت هذه التدابير

علي صعيد أخر فقد ظل الصراع في الشرق الأوسط مركز الاهتمام، حيث تصاعدت التوترات خلال عطلة نهاية الأسبوع مع استمرار إسرائيل في هجماتها ضد حماس وحزب الله في غزة ولبنان، على التوالي. كما أعلنت إسرائيل أنها تعتزم استهداف مواقع في بيروت مرتبطة بتمويل حزب الله,و لقد كانت حرب إسرائيل وحماس، التي دخلت عامها الثاني في أكتوبر، أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على أسعار النفط، حيث يقوم المتداولون بتقييم المخاطر بناءً على تطورات الصراع

كما أفاد محللو يو بي إس في مذكرة صدرت يوم الاثنين أن أساسيات سوق النفط تظل في تراجع رغم المخاطر الجيوسياسية. ورغم أن الصراع المستمر في الشرق الأوسط أثار في البداية مخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط، إلا أن المخاطر المباشرة قد تراجعت منذ ذلك الحين, وأشار المحللون إلى أنه بالنسبة لعام 2025، من المتوقع أن تبقى السوق متوازنة تقريبًا، شرط عدم تخفيف تخفيضات إنتاج أوبك بلس