إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية يهزّ الأسواق المالية العالمية
إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية سبب هزّة في الأسواق الماليّة العالمية، ولامست أسعار الذهب أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وهَوَت مؤشرات الأسهم حول العالم، وتراجع الدولار الأمريكي وهبط اليوان الصيني، مقابل زيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي ليلامس أدنى مستوياته منذ شهر أكتوبر العام الماضي 2024، وخسر المؤشر أكثر من 1.5%.
وهبط اليوان الصيني أكثر من 40 نقطة أساس وصولاً إلى 7.3 يوان للدولار الواحد.
وأعلن البيت الأبيض عن رسوم جمركية إضافية على الصين نسبتها 34%، لتصل الرسوم الإجمالية إلى 54%.
كما شملت الرسوم الجمركية فرض رسوم 25% على جميع السيارات التي تستوردها أميركا من العالم.
وتم إعلان فرض رسوم جمركية نسبتها 20% على دول الاتحاد الأوروبي، و24% على اليابان وكذلك 10% على بريطانيا.
الرسوم الجمركية تطال دولاً عربية
إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية لم يتوقّف على الدول العظمى والكبرى في العالم، بل شمل أيضاً أغلب الدول.
وشملت الرسوم الجمركية دولاً عربية وتم فرض رسوم جمركية على الأردن بنسبة 20% وعلى فلسطين بنسبة 17%.
هذا وتم فرض رسوم جمركية على سوريا والعراق بنسبة 41% و39% على التوالي، وبنسبة 30% على الجزائر و28% على تونس.
وشمل الإعلان رسوم جمركية بنسبة 10% على كل من مصر والمغرب ولبنان وجنوب السودان، إلى جانب دول الخليج العربي.
إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية يقابله تهديدات العالم
بعد إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية ليلة أمس الأربعاء، هددت عدد من الدول باتخاذ إجراءات مضادّة للولايات المتحدّة.
وطالبت الصين بإلغاء الرسوم الجمركية الجديدة على الفور، وتوعّدت باتخاذ إجراءات مضادة لحماية مصالحها.
ويبدو بأن أكبر اقتصادين بالعالم على حافة الانخراط في أعنف حرب تجارة عالمية على الإطلاق.
وقالت رئيسة المفوّضية الأوروبية بأن رسوم أميركا الجمركية تعتبر ضربة للاقتصاد العالمي.
وأشارت لأن الاتحاد الأوروبي على أتم الاستعداد للرد بإجراءات مضادّة في حال فشلت المفاوضات الأمريكية الأوروبية.
في سياق متصّل، كانت كل من اليابان وكندا وغيرها من الدول قد أشارت لأنها ستتخّذ أيضاً إجراءات مضادّة.
الأسواق المالية قلقة من الرسوم الجمركية، وتترقّب بيانات اقتصادية
إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية سبب تغيّراً في توقعات الاقتصاد العالمي لهذه السنة 2025.
فأصبحت الأسواق المالية قلقة من حصور ركود اقتصادي في عديد من الدول، وابتعد البعض لتوقّع ركود تضخّمي.
الرسوم الجمركية قد تسبب صدمة بأسعار السلع الاستهلاكية كبداية، ثم ستسبب تعثّراً تجاري عالمي يضغط على النمو.
على ذلك، أصبحت الأسواق المالية تتوقّع تثبيت الفائدة الفيدرالية الشهر المقبل (المصدر)، مع توقّع خفضها شهر يونيو.
وعديد من البنوك المركزية بالعالم ربما ستدخل الآن مرحلة من الانتظار للحصول على إيضاحات حيال تأثير حرب التجارة على النمو من جهة، والتضخّم من جهة أخرى.
لذلك، ربما سنرى انخفاضاً في تأثير البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدّة، لأن التركيز الآن يقع على حرب التجارة.
البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم
وتترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات مؤشر تشالنجر الأمريكي لتسريع الوظائف.
كما تنتظر الأسواق صدور قراءة طلبات البطالة الأسبوعية، وتتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة استقراراً حول 225 ألف طلب.
وستصدر أيضاً اليوم بيانات ميزان التجارة الأمريكيّة المتوقّع أن تظهر تراجع العجز من -131.4 مليار إلى -122.5 مليار دولار.
والتركيز أيضاً سوف ينصب على بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات، والصادر من معهد إدارة التوريدات ISM.
وتعتقد الأسواق المالية بأن مؤشر مديري المشتريات سينخفض قليلاً من 53.5 إلى 50.0 نقطة.
لكن بسبب انتظار أي مستجدات حيال حرب التجارة والرسوم الجمركية، ربما سنرى تجاوباً غير مألوف مع البيانات الاقتصادية.
ربما يهمّك أيضاً:
النفط يهبط مع توقعات بانخفاض الطلب بسبب تعريفات ترامب الأعلى من المتوقع
الذهب يسجل مستوى قياسي جديد عقب إعلان ترامب وتراجع حاد للدولار