إنخفاض أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي، متجاهلة البيانات الإيجابية المتعلقة بالمخزونات

تراجع أسعار النفط الخام لثاني جلسة علي التوالي

شهدت أسعار النفط الخام ضغوطًا هبوطية في تعاملات السوق العالمي اليوم الخميس، وذلك بالرغم من إيجابية بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية المتعلقة بمخزونات النفط في البلاد. غير أن سلبية بعض البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، التي تُعَدّ أكبر مستهلك للنفط الخام عالميًا، عززت المخاوف من احتمال تباطؤ الطلب الأمريكي على النفط الخام في الفترة المقبلة، مما أثر سلبًا على أداء أسعار النفط الخام اليوم

تداولات النفط

وأثناء تداولات صباح اليوم فقد سجلت العقود الفورية لخام برنت انخفاض بنسبة 0.11% ووصلت إلى نحو 86.93 دولار للبرميل، وأيضا، تراجعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.19% ووصلت إلى مستوى 83.40 دولار للبرميل

العوامل المؤثرة على هبوط أسعار النفط الخام بالسوق العالمي

و لقد سجلت أسعار النفط الخام انخفاض خلال التداولات، وسط المخاوف المتزايدة بشأن احتمالية أن يضعف الطلب الأمريكي على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما أظهرت بيانات معهد إدارة التوريدات الأمريكي ISM، أن بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر يونيو الماضي جاءت سلبية للغاية وأقل من توقعات الاسواق، حيث أظهرت البيانات تسجيل المؤشر 48.8 نقطة، وهو أقل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيله نحو 52.6 نقطة، وكانت القراءة السابقة قد سجلت 53.8 نقطة خلال مايو الماضي، وهو الأمر الذي عزز التكهنات بشأن احتمالية أن يتباطأ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الفترة، وهذا بدوره سيؤثر سلبا على مستويات أسعار النفط الخام

وفي الوقت ذاته، هبطت أسعار النفط الخام بالسوق اليوم الخميس، جراء سلبية بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء داخل بريطانيا خلال شهر يونيو، ولأول مرة منذ ديسمبر 2023، حيث جاءت بيانات المؤشر أسوأ من توقعات الأسواق، وهو الأمر الذي أشار إلى احتمالية أن يتباطأ النشاط الاقتصادي في بريطانيا خلال الفترة المقبلة، مما دفع أسعار النفط إلى الهبوط بالتعاملات, ووفقا للبيانات الواردة، سجلت قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء داخل بريطانيا نحو 52.2 نقطة خلال يونيو، وهي أسوأ بكثير من توقعات الأسواق التي رجحت نمو المؤشر إلى 54.0 نقطة، كما أنها أفضل من القراءة السابقة والتي سجلت نحو 54.7 نقطة في مايو الماضي

وبالإضافة إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات، وتجاهلت بعض البيانات الداعمة، جراء التوقعات باحتمالية أن يشهد سوق النفط نموا في الإمدادات خلال الفترة المقبلة، ولا سيما بعدما أظهر مسح أجرته وكالة رويترز، أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في يونيو للشهر الثاني على التوالي، مدفوعا بزيادة الإمدادات من نيجيريا وإيران ، حيث طخت أوبك 26.70 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة قدرها 70 ألف برميل يوميا عن مايو، وهو الأمر الذي دفع أسعار النفط للانخفاض بالتداولات

وسيؤدي تباطؤ زخم النمو إلى دعم الدوافع غير التضخمية في الأشهر المقبلة، مما يمهد الطريق أمام الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.” يتماشى هذا المنظور مع وجهة النظر القائلة بأن السياسة النقدية الأكثر ليونة يمكن أن تساعد في تحفيز النشاط الاقتصادي