ارتفاع أسعار النفط والأسهم بعد مستجدّات اقتصادية
ارتفاع أسعار النفط خلال تداولات يوم أمس كان بدعم عدّة أسباب، منها توقعات تقليص الصين إجراءات إغلاق كورونا، إلى جانب مخاوف العقوبات الأوروبية على صادرات النفط الروسي.
كما ساهم تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بدعم ارتفاع أسعار النفط، بعدما أظهر التقرير انخفاضاً فاق التوقعات بالمخزون.
وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض المخزون التجاري بنحو 5 ملايين و900 ألف برميل.
وصعدت أسعار النفط الأمريكي وكذلك عقود خام برنت يوم أمس أكثر من 3%، لتمدد من مكاسبها للأسبوع الثاني على التوالي.
وتم تداول عقود خام غرب تكساس اليوم في نطاق 78 دولار ، كما ارتفعت عقود برنت إلى 82 دولاراً للبرميل.
بنظرة عامة، نرى بأن ارتفاع أسعار النفط لم يعوّض حتى هذه اللحظة الخسائر منذ بداية ديسمبر الجاري.
أسواق الأسهم ترتفع بعد بيانات ثقة المستهلكين
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية أمس، وأنهى مؤشر داوجونز جلسة التداول بمكاسب 1.6%، وارتفعت عقود ستاندرد آند بورز 500 حوالي 1.5%.
هذا واستطاع مؤشر ناسداك لكبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية الارتفاع بنسبة 1.54%.
واستفادت مؤشرات الأسهم الأمريكية من بيانات مؤشر CB لثقة المستهلكين في الولايات المتحدّة الذي ارتفع من 101.4 إلى 108.3 نقطة.
هذا اليوم، ارتفعت العديد من مؤشرات الأسهم الآسيوية على غرار مثيلتها الأمريكية، وصعد مؤشر نيكاي الياباني حوالي 0.4%.
وتحسّنت شهية المخاطرة بين أوساط المستثمرين مع توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع الفائدة.
وبحسب مجموعة CME، تتوقّع الأسواق المالية اكتفاء الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة شهري فبراير ومارس المقبلين 25 نقطة أساس، لينهي بذلك سلسلة رفع الفائدة بشكل حاد.
أسواق العملات في حالة من التذبذب
وكان الدولار الأمريكي قد استفاد يوم أمس من بيانات الثقة الإيجابية ليرتفع، إلا أنه عاود اليوم تحقيق بعض الانخفاض.
ويأتي الانخفاض في الدولار الأمريكي مع تحسّن شهية مخاطرة المستثمرين، فانخفاض الدولار دلّ على تفضيلهم أصولاً استثمارية أخرى.
وتم تداول اليورو أمام الدولار الأمريكي اليوم في نطاق دولارٍ و6 سنتات أمريكية، وتداول الجنيه الإسترليني عند دولارٍ و21 سنت.
بالنسبة لسعر الدولار أمام الين الياباني، فنجده وقد انخفض من 132 ين لكل دولار، إلى 131 ين للدولار الأمريكي الواحد.
وصعدت العملات المرتبطة في النمو الاقتصادي وأسعار السلع، مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي، مع تحسّن شهية المخاطرة.
وتم تداول الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي عند 67 سنت، وتداول سعر الدولار النيوزلندي عند 63 سنت أمريكي.
بشكل عام، نلاحظ أن أسواق العملات تتداول ضمن نطاقات محدودة، إذ أن اقتراب موسم عطلات نهاية السّنة يخفّض أحجام التداول.
بيانات اقتصادية منتظرة اليوم
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور القراءة النهائية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدّة للربع الثالث الماضي.
ومن المتوقّع أن تؤكد البيانات نمو الاقتصاد بنحو 2.9%. كما نترقّب صدور بيانات طلبات البطالة الأسبوعية.
وتشير توقعات الأسواق إلى أن بيانات طلبات الإعانة الأسبوعية ستظهر ارتفاع طفيف في الأعداد، من 211 إلى 221 ألف طلب.
في العادة، يكون تأثير البيانات الاقتصادية المشار لها محدود نوعاً ما، لكن في نفس الوقت، إذا كانت نتاج البيانات بعيدة عن السابق والمتوقّع، هنا قد يكون لها تأثير على حركة أسعار الأصول المتداولة.
بيانات اقتصادية أفضل كثيراً من المتوقّع، أي انخفاض كبير في أعداد طلبات البطالة أو ارتفاع النمو، قد تدعم الدولار.
لكن على النقيض من ذلك، في حال حصل ارتفاع كبير غير متوقّع في عدد طلبات البطالة، أو ظهر انخفاض حاد على توقعات النمو، هنا قد نجد الدولار الأمريكي ينخفض أمام سلّة العملات.
بالتبعية، انخفاض الدولار قد يصاحبه ارتفاع لأسعار الذهب، فيما ارتفاعه قد يكون ضاغطاً على المعدن الثمين.