التضخّم يعاود ارتفاعه في الدول العظمى، والقلق من بقاء الفوائد مرتفعة

التضخّم يعاود ارتفاعه في الدول العظمى بحسب آخر المستجدات التي صدرت، مما قد يغيّر توقعات البنوك المركزية في العالم الفترة المقبلة.
وتقلق الأسواق المالية حالياً من أن يكون ارتفاع التضخّم سبباً لأن تبطئ البنوك المركزية خفض الفائدة، ليهدد ذلك بضعف اقتصادي.
وبحسب آخر المستجدات، صدرت اليوم بيانات التضخّم البريطاني بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وأظهرت قراءة التضخّم في بريطانيا ارتفاعاً من 1.7% إلى 2.3%، وجاء الارتفاع بما يفوق توقعات الأسواق المالية.
كما ارتفع التضخّم الأساسي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 3.2% إلى 3.3%، بينما كانت الأسواق تتوقّع انخفاضه.
وهذه القراءات قد تجبر بنك إنجلترا المركزي على التأنّي بما يخص خفض الفوائد مستقبلاً.
ولا يقتصر ارتفاع التضخّم على بريطانيا، بل أظهرت آخر قراءة للتضخّم لمنطقة اليورو ارتفاعاً من 1.7% إلى 2.0%.
وفي الولايات المتحدّة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في آخر قراءة له من 2.4% إلى 2.6%.
كما صعد مؤشر أسعار المستهلكين في كندا بحسب بيانات صدرت مؤخّراً من 1.6% إلى 2.0%.
والارتفاع المفاجئ في معدّلات التضخّم شهر أكتوبر الماضي جعل متابعي البنوك المركزيّة يعتقدون أن سلسلة خفض الفوائد ربما ستصبح أبطأ.
وبما يخص الفيدرالي الأمريكي، تظهر إحصائيات مجموعة CME (المصدر) تراجعاً باحتمالات خفض الفائدة.
وكانت الأسواق مسبقاً تعتقد بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة باحتمالية تصل إلى 80% تقريباً شهر ديسمبر.
لكن الآن، تراجعت الاحتمالية إلى أقل من 60% بأن يخفّض الفيدرالي الفائدة الشهر القادم.

التضخّم يعاود ارتفاعه في بريطانيا، كيّف تأثّرت توقعات الفوائد والجنيه الإسترليني؟

المستجدات الأساسية التي ما زالت الأسواق تترقّبها اليوم

بعد أن شهدنا التضخّم يعاود ارتفاعه في الدول العظمى حول العالم، ترتكز الأنظار حالياً على تعليقات أعضاء البنوك المركزية.
واليوم، سوف نكون مع عدد من التصريحات التي قد يتابعها المتداولون في الأسواق المالية.
من المركزي الأوروبي، ستقدّم رئيسة البنك المركزي “كريستين لاجارد” تعليقات بعد صدور تقرير السياسة النقدية من المركزي الأوروبي.
كما سوف نكون مع تصريحات لأعضاء الاحتياطي الفيدرالي “كوك” إلى جانب “بومان”، وأيضاً “بار”.
وستتابع الأسواق أيضاً تصريحات لعضو المركزي البريطاني “رامسدن”.
وسوف تحاول الأسواق المالية اشتقاق أي معلومات حيال توقعات الفائدة والتضخّم والنمو الاقتصادي من التصريحات.
وفي حال أظهرت التصريحات تشدداً أقل وتوجّه للحذر في خفض الفائدة، هنا ربما سنلاحظ تأثّر الأسواق المالية.
تجدر الإشارة أيضاً أن صباح يوم غد سوف يشمل تصريحات لرئيس بنك اليابان المركزي، قد يؤثّر على الأسواق اليابانية.

نتائج أعمال شركة إنفيديا

التضخّم يعاود ارتفاعه في الدول العظمى مما يعني احتماليّة وتيرة أبطأ لخفض الفائدة في البنوك المركزية.
وقد يتأثّر النمو الاقتصادي في الدول إذا بقيت أسعار الفائدة مرتفعة.
وبالعادة، يؤثّر ذلك سلباً في أسواق الأسهم، إلا أننا نلاحظ اليوم بعض الارتفاع في عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية.
والسبب وراء الارتفاع في عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم هو ترقّب بيانات شركة إنفيديا.
كما دعم ارتفاع شركات قطاع التكنولوجيا أمس أسواق الأسهم الأمريكية، وأنهى أمس مؤشر ناسداك الجلسة بمكاسب 1.04%.
وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم أمس بحوالي 0.40% رغم تراجع مؤشر داوجونز بحوالي 0.28%.
واليوم، ترتفع مؤشرات الأسهم الأمريكية مع ترقّب نتائج أعمال عملاق شركات صناعة الرقائق الإلكترونية، إنفيديا.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر الشركة تحقيق ربحية للسهم مقدارها 74 إلى 75 سنتاً أمريكي.
لكن، طالما أعلنت الشركة عن نتائج أعمال فاقت توقعات الأسواق المالية.
ونتائج أعمال شركة إنفيديا ستصدر بعد إغلاق جلسة تداول البورصات الأمريكية ليلة هذا اليوم.
لذلك، ربما سنرى تأثّر الأسواق بعد الإغلاق وفي تداول العقود المستقبلية خلال الجلسة الآسيوية في نتائج أعمال الشركة.

ربما يهمّك أيضاً:

أسعار النفط تتخلى عن بعض أرباحها نتيجة التفاؤل حيال زيادة الإمدادات
الذهب يواصل الصعود ويسجل أعلى مستوياته منذ أسبوع